نشر والد الزفزافي تدوينة مطولة يشرح فيها الحالة الصحية لابنه، بعد تضارب في الرواية بين ما قاله الزفزافي الابن وبلاغ مندوبية السجون. وكشف والد ناصر الزفزافي، أن ابنه كشف له أنه أصيب لأول مرة بأعراض جلطة دماغية و شلل نصفي، في فاتح مارس 2018، و لم يتم إخباره الا يوم السبت 26 يناير 2019 أن فحوصات للسنة الفارطة كشفت انه مصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس، و تم اخباره أن الشريان ازداد تقلصا مما يؤثر على تدفق الدم للدماغ حسب ما أسّر به رئيس قسم الاعصاب بابن رشد بعدما تم استدعاؤه للاطلاع على نتائج تشخيص حالته. وأضاف والد الزفزافي أن رئيس قسم الاعصاب بابن رشدأخبر ابنه أن حالته دقيقة تستوجب نقله على وجه السرعة للرباط ملمحا بامكانية نقله للمستشفى العسكري و هو ما لم يحدث على أية حال إذ تمت اعادته للسجن بعد ذل . وقال والد الزفزافي « فيما تداوله يوم السبت من أخبار تفيد نقل ابني الى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج ، أوضح لي ابني ناصر الزفزافي في مكالمة هاتفية أنه شعر مساء يوم السبت بتوعك على مستوى رجله قبل ان يصبح الامر أشبه بجلطة او أعراض شلل نصفي إذ فقد القدرة على تحريك نصفه الايمن و الاحساس به (الرجل و اليد و نصف الوجه كما ذكر لي ) « . وتابع قائلا « وأمام وضعه هذا استنجد بالحراس طالبا منهم إغاثته و إشعار مدير السجن بضرورة إحضار الطبيب لمعاينته، لكن بعد مرور مدة من الزمن حضر أحد الحراس و في يده قنينة من الكحول طلب منه يقوم باسعاف حالته بدهن جسده به، و هذا ما أدى إلى احتجاج ناصر الزفزافي الذي ألح على احضار من يعاين حالته ». وزاد قائلا « وأمام عدم إيفاد أي ممرض أو طبيب لاسعافه بدأ ابني في الاحتجاج على هذا الاهمال و عدم الاكتراث بوضعه الصحي فالتحق به زملاؤه شاجبين استفزاز زميلهم بقنينة الكحول بدل إسعافه و لابداء التضامن معه معلنين أنهم لن يعودوا إلى زنازنهم إلا بعد حضور الطبيب و الاطمئنان على وضعه منددين بعدم ايلاء الاهتمام لحالته و استفزازه « . ومضى يقول « بعد أجواء الاحتجاج و الشجب هاته تم احضار طبيب، الذي بمجرد معاينة ابني المعتقل الذي أخبره انه شعر بنفس الحالة التي تم نقله على اثرها لقسم المستعجلات على كرسي متحرك بداية شهر مارس 2018 بعد الاغماء عليه و فقدانه الحركة و الشعور بنصف جسده و هو متواجد انذاك في زنزانته الانفرادية بالجناح « . وسجل المتحد ذاته أنه « بعد المعاينة الأولية لناصر الزفزافي طلب الطبيب إشعار مدير السجن بضرورة نقله على وجه السرعة لقسم المستعجلات لتشخيص حالته، وأثناء نقله تواصل مسلسل استفزازه بعد ان توجه له المدير ساخرا من وضعه مؤنبا إياه انه أخطأ عندما لم يجد من أيام الأسبوع غير يوم السبت ليصاب بتوعك ». وأوضح والد الزفزافي أن مسلسل تعنيف ابنه استمر، إذ طلب المدير من الحراس إبعاد الزفزافي عن وجه، مضيفا بالقول » ليحتج ابني على هذا السلوك المشين معتبرا اياه تعذيبا و عنفا نفسيا ممارسا عليه و أن ما عبر عنه يعتبر إهانة لفرد في وضع يحتاج للاسعاف و التطبيب لا التبخيس و الحط من كرامته ، و لاسيما بعدما تدخل موظف من مكتب المخالفات لمواصلة الاستفزاز بقوله ان المدير لديه التزامات اسرية و ليس متفرغا لتتبع الزفزافي وحده على حد قوله ». ونقل والد الزفزافي عن ابنه أن الطبيب انتفض في وجه مدير السجن وموظف به »معلنا أن الحالة التي بين يديه تحتاج التدخل الطبي و ليس تضييع الوقت في منابزات فارغة . و بعدها تم نقله الى قسم المستعجلات بابن رشد وسط تطويق أمني مكثف ، و بمجرد الوصول عاينه مختص في امراض الاعصاب و الشرايين و آخر في أمراض القلب و كذا مختص في المسالك البولية، و بعد تشخيص حالته تبين لابني أن إدارة السجن حجبت عنه معلومات تخص حالته الصحية منذ فاتح مارس 2018 تاريخ اصابته لاول مرة بأعراض جلطة دماغية و شلل نصفي و لم يتم إخباره الا يوم السبت 26 يناير 2019 أن فحوصات I.R.M للسنة الفارطة كشفت انه مصاب بتقلص شرياني على الجهة اليمنى من الرأس ، و تم اخباره ان الشريان ازداد تقلصا مما يؤثر على تدفق الدم للدماغ حسب ما أسّر به رئيس قسم الاعصاب بابن رشد بعدما تم استدعاؤه للاطلاع على نتائج تشخيص حالته ليعلن لابني ان حالته دقيقة تستوجب نقله على وجه السرعة للرباط ملمحا بامكانية نقله للمستشفى العسكري و هو ما لم يحدث على أية حال إذ تمت اعادته للسجن بعد ذلك ». وتساءل والد الزفزافي عن سبب عدم اطلاعهم على حالة ابنه الصحية منذ مارس 2018، مسجلا أن ناصر الزفزافي أكد ان حالته هاته لم يسبق ان عانى منها الا بعد اعتقاله و لا يستبعد ان تكون نتيجة تعنيفه يوم اعتقاله إذ تم ضرب رأسه مع جدار البيت حيث تم اعتقاله لاكثر من ست مرات بقوة و تم ضربه بالاصفاد الحديدية على رأسه و هو مكبل اليدين ». ووتابع الأب قائلا « أشار المعتقل ناصر الزفزافي انه فور عودته لسجن عكاشة حاول المدير إرغامه على التوقيع على محضر يتضمن اتهاما له بتكسير ادوات مكتبية تابعة للسجن و هو في حالة غضب و هو الامر الذي رفضه ناصر الزفزافي رفضا قاطعا و نفاه نفيا تاما و اعتبره اتهاما باطلا لا اساس له من الصحة « . وزتد قائلا « أما في ما يخص ما تضمنه بلاغ مندوبية السجون من اتهام صريح مجاني في حق المعتقل و زملائه ، فإني واثق أنها تقوم بتوثيق و تصوير كل ما يحدث في محيط السجن لذا ما عليها إلا نشر الفيديو لاطلاع الرأي العام على حقيقة ما حدث بدل توزيع اتهامات ذات اليمين و الشمال ، و إني استغرب من نشر بلاغات في تواريخ معلوم فيها ان المعني بالامر غير مخول له استخدام الهاتف و تفسير حيثيات الواقعة لتم استغلال الظرف لتحوير الحدث من عمقه و هو الحالة الصحية الدقيقة للمعتقل ناصر الزفزافي و اخفاؤها عنه لمدة عشر اشهر و توجيهها بدل ذلك الى وقائع عرضية مصطنعة تحاول تصويره في صورة المتلف للاغراض و الفرد الغير المتحكم في أعصابه . و أخيرا إني كوالد للمعتقل ناصر الزفزافي أطالب بتخويلي الاطلاع بشكل عاجل على الملف الطبي الخاص به لمعرفة حالته الصحية و مستوى دقتها » .