انطلق مساء أمس بمدينة الناظور، مشروع فرز وتثمين النفايات، من انجاز مؤسسة الشرق الأخضر، بحضور عدد من المهتمين بالمجال البيئي في الإقليم وعلى مستوى الجهة. المشروع الذي أنجزته مؤسسة الشرق، تم تنفيذه تحت إشراف كتابة الدولة في التنمية المستدامة وبدعم من جماعة الناظور ومؤسسة التعاون بين الجماعات. ويروم المشروع استغلال الثروات الطبيعية والاستفادة منها بيئيا واقتصاديا عن طريق تطبيق خطة فرز النفايات عند مصدرها واسترجاع المواد المهملة في شكل نفايات والاستفادة منها باعتبارها مصدرا مهما للمواد الأولية ، كالورق الكرتون ، البلاستيك ، الألمنيوم ، الزجاج ، الزنك ، الحديد ...، بالإضافة إلى الفكرة الرشيدة منها وهي الحفاظ على بيئة سليمة خالية من الملوثات . ويهدف أيضا تنفيذ برنامج مبني على نظرة مستقب وتقوية ال لية تأخذ بعين الاعتبار إعادة هيكلة وتنظيم قطاع فرز وتدوير النفايات بإقليم الناظور جانب التنظيمي للعاملين بالقطاع. ويتوخى المشروع، توفير مناصب شغل ل 800 شخص على مستوى الناظور الكبير ومساعدتهم على تحسين وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية، عن طريق إنشاء وحدة لفرز النفايات على مستوى الإقليم ، تمكنهم من ممارسة عملهم ممارسة كاملة وإدارة متكاملة للقطاع تمكن من التوصل إلى تصور واستغلال ومراقبة العمليات المتعلقة باسترجاع النفايات الصلبة وإقرار نمط جديد لتنظيم العمل داخل القطاع . ومن أجل تحقيق الاهداف المتوخاة من المشروع وضعت مؤسسة الشرق الاخضر بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة و جماعة الناظور و مؤسسة التعاون بين الجماعات الناظور الكبرى و الفدرالية الوطنية لتعاونيات و مقاولات فرز و تثمين النفايات بالمغرب برنامجا مبني على نضرة مستقبلية تأخذ بعين الإعتبار إدماج العاملين بالقطاع وتأطيرهم وحثهم على تغيير نمط حياتهم وتنظيم عملهم. و تحسين محيط العمل لدى الأفراد عن طريق إنشاء وحدة لفرز وتدوير النفايات على مستوى الإقليم وتجهيزها بالآلات الحديثة ووسائل النقل، الشيء الذي يعد إبتكارا مهما من شأنه خلق وتطبيق تصور كامل، كما تشكل هذه الوحدة الحل الأمثل لضبط وحل المشاكل التنظيمية والإجتماعية والإقتصادية للقطاع. بالاضافة الى تنفيذ برنامج تحسيسي منتضم يهدف الى زرع الوعي البيئي لدى المواطن و تحفيزه على تغيير طريقة تعامله مع النفايات عن طريق تطبيق عملية فرز النفايات عند مصدرها. ومن ابرز الرهانات التي تراهن عليها المؤسسة، هو تمكين أكبر عدد من الجمعيات الفاعلة في الحقل التنموي على المستور المحلي و الجهوي، من المشاركة في ابراز قيمة القطاع اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، نظرا لما يمكن أن تلعبه هذه الجمعيات من دور متكامل الى جانت الدولة في هذا الاطار ، عن طريق توفير الامكانات و الكفاءات و الخبرات الضرورية والاستفادة من التجارب الدولية في مجال فرز وتدوير النفايات ، عن طريق التحفيز على تأسيس تعاونيات على مستوى كل الجماعات الترابية التابعة للاقليم من أجل تعميم المشروع على مستوى الاقليم.