تحل نزهة الوافي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، غدا الأربعاء بمدينة الناظور، لاعطاء انطلاقة مشروع يعد الاول محليا ووطنيا، يروم الشروع في فرز وتثمين النفايات. وحسب مؤسسة الشرق الأخضر لتثمين النفايات، حاملة المشروع، فإن هذا الأخير سينفذ تحت إشراف كتابة الدولة في التنمية المستدامة وبدعم من جماعة الناظور ومؤسسة التعاون بين الجماعات. وأوضح عبد الغفور الهرواشي رئيس المؤسسة، أن الهدف الرئيسي من المشروع يتجلى في مجالين، الأول يهم استغلال الثروات الطبيعية والاستفادة منها بيئيا واقتصاديا عن طريق تطبيق خطة فرز النفايات عند مصدرها واسترجاع المواد المهملة في شكل نفايات والاستفادة منها باعتبارها مصدرا مهما للمواد الأولية ، كالورق الكرتون ، البلاستيك ، الألمنيوم ، الزجاج ، الزنك ، الحديد ...، بالإضافة إلى الفكرة الرشيدة منها وهي الحفاظ على بيئة سليمة خالية من الملوثات . ومن جهة أخرى إقرار استراتيجيه وتنفيذ برنامج مبني على نظرة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار إعادة هيكلة وتنظيم قطاع فرز وتدوير النفايات بإقليم الناظور وتقوية الجانب التنظيمي للعاملين بالقطاع والذي يصل عددهم حوالي 800 شخص على مستوى الناظور الكبير ومساعدتهم على تحسين وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية، عن طريق إنشاء وحدة لفرز النفايات على مستوى الإقليم ، تمكنهم من ممارسة عملهم ممارسة كاملة وإدارة متكاملة للقطاع تمكن من التوصل إلى تصور واستغلال ومراقبة العمليات المتعلقة باسترجاع النفايات الصلبة وإقرار نمط جديد لتنظيم العمل داخل القطاع . ومن أجل تحقيق الاهداف المتوخاة من المشروع وضعت مؤسسة الشرق الاخضر بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة و جماعة الناظور و مؤسسة التعاون بين الجماعات الناظور الكبرى و الفدرالية الوطنية لتعاونيات و مقاولات فرز و تثمين النفايات بالمغرب برنامجا مبني على نضرة مستقبلية تأخذ بعين الإعتبار إدماج العاملين بالقطاع وتأطيرهم وحثهم على تغيير نمط حياتهم وتنظيم عملهم. و تحسين محيط العمل لدى الأفراد عن طريق إنشاء وحدة لفرز وتدوير النفايات على مستوى الإقليم وتجهيزها بالآلات الحديثة ووسائل النقل، الشيء الذي يعد إبتكارا مهما من شأنه خلق وتطبيق تصور كامل، كما تشكل هذه الوحدة الحل الأمثل لضبط وحل المشاكل التنظيمية والإجتماعية والإقتصادية للقطاع. بالاضافة الى تنفيذ برنامج تحسيسي منتضم يهدف الى زرع الوعي البيئي لدى المواطن و تحفيزه على تغيير طريقة تعامله مع النفايات عن طريق تطبيق عملية فرز النفايات عند مصدرها ومن ابرز الرهانات التي تراهن عليها المؤسسة حسب عبد الغفور الهرواشي ، هو تمكين أكبر عدد من الجمعيات الفاعلة في الحقل التنموي على المستور المحلي و الجهوي، من المشاركة في ابراز قيمة القطاع اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، نظرا لما يمكن أن تلعبه هذه الجمعيات من دور متكامل الى جانت الدولة في هذا الاطار ، عن طريق توفير الامكانات و الكفاءات و الخبرات الضرورية والاستفادة من التجارب الدولية في مجال فرز وتدوير النفايات ، عن طريق التحفيز على تأسيس تعاونيات على مستوى كل الجماعات الترابية التابعة للاقليم من أجل تعميم المشروع على مستوى الاقليم.