سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رصد استثمارات ب10 ملايين درهم لمركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية والمشابهة بسيدي البرنوصي جلالة الملك يزور المشروع الأول من نوعه على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس السبت، بزيارة مركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية والمشابهة، المنجز بالمنطقة الصناعية لسيدي البرنوصي (جهة الدارالبيضاء الكبرى)، وذلك في إطار برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. (ماب) يكرس هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة، مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما فيما يخص استئصال العجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، من خلال اعتماد مبادرات متجددة تهم القطاع غير المهيكل ومساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى. وتشكل هذه التجربة الرائدة تجسيدا لرؤية أكثر شمولية لإشكالية الفرز العشوائي للنفايات، والتي تشمل تدبير قطاع التطهير الصلب وإعادة التدوير عبر إحداث أرضية لتنمية الأنشطة الإيكولوجية المرتبطة بتثمين النفايات المنزلية والمشابهة. ويروم مركز الفرز بسيدي البرنوصي، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 10 ملايين درهم (دون احتساب الوعاء العقاري)، تحقيق الإدماج السوسيو- اقتصادي للنباشين وجامعي النفايات العشوائيين، وتقنين وإضفاء الطابع المهني على قطاع تدبير النفايات وحماية الصحة العمومية والحفاظ على البيئية. كما يروم هذا المشروع تحويل النفايات إلى موارد قابلة للتثمين، وإحداث فرص شغل دائمة، وتقليص حجم النفايات المنزلية والمشابهة، وتخفيض الكلفة المرصودة لخدمات التنظيف وجمع الأزبال، وبالتالي تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في بلوغ أهداف المخطط الوطني لتدبير النفايات من خلال رفع معدلات إعادة التدوير وتثمين النفايات. وسيمكن مركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية والمشابهة، عند استكمال استغلاله، حوالي ستين من جامعي النفايات من اندماج أفضل في المجتمع، من خلال تحسين ظروف اشتغالهم ومنحهم إطارا ملائما للعيش. وسيحدث هذا المشروع فرص شغل حقيقية لفائدة النساء، لاسيما من خلال تشجيع التعاونيات النسائية التي ستتكلف بتصنيع أكياس الفرز الإيكولوجية. وعلى المستوى الاقتصادي، سيشجع تطوير هذا الصنف من المراكز على إعادة هيكلة عملية تجميع النفايات كما سيساهم في تزويد السوق بالمواد التي خضعت لإعادة التدوير بكيفية منتظمة. ويقوم مركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية والمشابهة، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، على منظومة متكاملة تتمثل أهم مكوناتها في الأكشاك الإيكولوجية كبنية لتحسيس وتأطير المواطنين، وتجميع ونقل النفايات عبر وسائل نقل ملائمة (دراجات ثلاثية العجلات)، إضافة طبعا إلى مركز المزود بالتجهيزات اللازمة لمعالجة وتثمين النفايات قبل تسليمها للقائمين على عملية إعادة التدوير. ويشتمل هذا المشروع، الذي أنجز على مساحة 2600 متر مربع، على وحدة لفرز وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة، وكذا النفايات الصناعية (أحزمة ناقلة، ضاغطات، آلات للطحن، ميزان، حاويات)، وأرضية لمعالجة النفايات العضوية وإعادة تدويرها إلى سماد طبيعي (غرفتان مبردتان، فضاء لتركيب السماد الطبيعي)، وإدارة وفضاءات خضراء.