علم من مصادر أمنية جيدة الإطلاع أن فرق تابعة للدرك الملكي بجهوية الناظور وبقيادة قائد السرية ،توصل الليل بالنهار من أجل تتبع مجموعة ممن تحوم حولهم شبهات توحي بعلاقتهم بالكميات المحجوزة مؤخرا من مخدر الشيرا والمهيأة قصد تهريبها إلى الديار الأوربية والتي بلغ وزنها الإجمالي حوالي خمسة أطنان ونصف الطن تمكنت العناصر الدركية وحدها من حجزها في ظرف أقل من أسبوع وقصد البحث عن المهربين المذكورة أسماءه بمختلف المحاضر المنجزة سالفا وخاصة وأنه سبق وأن ذكرت أسمائهم على لسان أفراد تابعيين لشبكة الناظور والتي كان يتزعمها نجيم الزعيمي ،انتقلت الفرق المذكورة إلى ساحلي جماعة أركمان وبوغافر للبحث عن المهربين المشبوه في ملكيتهم للأطنان المحجوزة ،وتم خلال العملية تفتيش مستودعات متواجدة بالقريتين السياحيتان كما أجرت عمليات تمشيط موسعة ومراقبة كل ما من شأنه أن يسهل عمليات التهريب خاصة محطات الوقود الناشطة والمزودة للمهربين بالبنزين المستعمل في الزوارق المطاطية وقد تمكنت العناصر الدركية من توقيف أحد المشتبه فيهم ممن له صلة بأحد العمليات الأخيرة والتي وقف فيها الدرك على حجز زورق مطاطي محمل بطنين ونصف الطن من مخدر الشيرا ،وهو ما يمكن إعتباره حسب متتبعين للشأن المحلي أن يكون نقطة البداية لأجل تفكيك شبكة أو خلية شبكة يتزعمها مغاربة مقيمين بالديار الأورويبة ،من بينهم مبحوثين عنهم كالملقب بالشريفي يقيم بمدينة أليكانتي الإسبانية وكذا تم التعرف على سائق الزورق المحجوز على متنه 2499 كيلوغرام من مخدر الشيرا وهو ينحدر من بني سيكر وسبق أن ورد اسمه في ملف شبكة الحاج وكذا تم التعرف على مالكي الزورق المطاطي الذي علق بمنفذ بوقانا وعلى متنه طن من المخدرات وكميات هامة من البنزين الممتاز وبالرغم من الكميات الهامة المحجوزة فإنه تأكد بالملموس أن نشاط التهريب الدولي للمخدرات عاد للواجهة وبقوة ،خاصة وأن العناصر الأمنية ذاتها أكدت أن المحجوز لا يعبر عن مجموع الكميات المرشحة للتهريب وأن عدد من الأشخاص نجحوا في الإفلات أثناء المطاردات وعلى متن زوارق مجهزة وحديثة الإستخدام ،ولوحظ كذلك خلال الفترة الأخيرة تخلي بعض المستخدمين في الزوارق والمكلفين بحراستها عن محروساتهم والنجاة بأنفسهم كما حدث مؤخرا بمنطقة المهندس بالجزيرة "على بعد 11 كيلومترا من مركز أركمان " لينظاف لمجموع الزوارق المحجوزة وكميات المخدرات ،هذا مما حذا بالقيادة العامة للدرك الملكي بإصدار تعليمات إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور قصد تعزيز دور فرق الدرك البحري في مراقبة السواحل ومطاردة زوارق التهريب وقوارب الهجرة السرية