أشرف عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رُشدي، صباح يوم أمس الجمعة 18 يناير الجاري، بمعية رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس مجلس جماعة ميضار، بمقر جمعية الفتح لتصفية الكلي والتنمية الصحية، التي تُشرف على تسير مركز الفتح لتصفية الدم، على تسليم حافلتين جديدتين، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك لفائدة مرضى القصور الكلوي المزمن بالإقليم. وستُمكن الحافلتين المُجهزتين بأحدث تجهيزَات الراحة والسلامة، من نقل المرضى من مراكزهم التي يقطنون بها، خاصة القاطنين بالمناطق النائية والبعيدة، والذين يعانون من مشكل انعدام وسائل النقل الذي يُؤرق كاهل الأسر المعوزة، حيث سيتم نقل هذه الفئة الهشة إلى مراكز تصفية الكلي بالمجان، إذ ستخصص حافلة لنقل مرضى جماعات تمسمان واجرماوس، وحافلة أخرى لجماعات بن الطيب ووردانة وامهاجر. وقام عامل الإقليم بذات المناسبة، في إطار تفعيل سياسة القرب، بالاطلاع على مدى جودة الخدمات المقدمة للمرضى المصابين بالقصور الكلوي المزمن، وتواصل شخصيا مع مجموعة من المرضى المستفيدين من خدمات المركز، والبالغ عددهم 83 مستفيد (ة)، والذين عبروا عن فرحتهم بهذه الزيارة، ممتنين في نفس الوقت للأطر الطبية والجمعية الساهرة على تسير المركز، على حسن اهتمامهم ومُعاملتهم. من جانبه قدم محمد أوراغ، رئيس جمعية الفتح لتصفية الكلي والتنمية الصحية، لعامل الإقليم، ورقة تقنية عن المركز، والأجهزة المستخدمة، والأطر العاملة به، والمشاكل التي يعاني منها أمام التوافد الكبير للمرضى، حيث أشار إلى أن المركز يستقطب المرضى من جل جماعات الإقليم، خاصة وأن تكاليف العلاج تقدم بالمجان، مع توزيع بعض الأدوية التي يتم اقتنائها في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي ختام ذات الزيارة، أقامت الجمعية المسيرة للمركز، حفل تكريم على شرف الشركاء والمساهمين والأيادي البيضاء والمحسنين المدعين للجمعية في مسيرة تحقيق أهدافها وإنجاح مسيرتها الاجتماعية والتضامنية والإنسانية، وذلك بحضور رؤساء الجماعات الترابية للإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصية أمنية وعسكرية، وفعاليات جمعوية ومحسنين.