فجرت واقعة حجز أطنان مخدر "الكيف"، الذي يطلق عليه المزارعون عشبة "خردالا"، معطيات مثيرة بشأن تورط سياسيين، ومعهم أعوان سلطة، ومزارعين، وجدوا أنفسهم رهن الاعتقال، ومنهم من يتابع غيابيا، بسبب هروبه نحو وجهة مجهولة. واقعة "أغبالو"، التابعة لجماعة بوعادل في تاونات، والتي يجري التحقيق في شأنها، بعد اعتقال 4 أشخاص، آخرهم مستشار جماعي، وشقيقه، للاشتباه في تورطهم في أطنان الكيف، التي حجزت في منزل بقرية أغبالو، قبل شهرين من الآن، سبقتها واقعة ضبط كمية كبيرة من مخدر " الشيرا"، كانت مخبأة على متن شاحنة، حيث يجري التحقيق مع مسؤول سياسي في جماعة تيسة، لفك خيوط شاحنة "الطبيسلا". حرب الكيف، التي انطلقت من دواوير مجاورة لواد ورغة، حيث اعتقلت عناصر درك طهر السوق، قبل أيام قليلة، فلاحا صغيرا، ورطته إحدى قريباته، بعد خلاف حول منتوج الزيتون، تطور إلى اتصال المعنية بدرك المنطقة، حيث داهمت العناصر منزل الفلاح، وحجزت كمية من مستخلص "الكيف"، كانت معدة للتحويل، "حرب الكيف" شملت عون سلطة اعتقل، قبل أشهر قليلة، بدوار تابع لجماعة فناسة باب الحيط نواحي مركز تاونات. وحسب مصادر عليمة، فإن توقيف عون سلطة برتبة مقدم، متلبسا بتسلم مبلغ مالي ك"رشوة"، مقابل الإدلاء بشهادة أمام المحكمة، في قضية تتعلق باعتقال مزارع ل"الكيف"، حيث استدرج مقربون من المتهم عون السلطة، وحصل الاتفاق على أن يقدم المقدم شهادة تبرؤه أمام المحكمة، مقابل مبلغ مالي، يرجح أنه 2000 درهم، قبل أن يسقط في شراك الرقم الأخضر. نبتة القنب الهندي، حسب متتبعين، أدت أدوارا سياسية في منطقة الشمال، بعدما استغلها سياسيون في حملاتهم الانتخابية، وتظاهروا بدفاعهم عن حق المزارعين في "وقف متابعتهم"، قبل أن يتأكد أن ادعاءاتهم لم تكن سوى "أسبوع باكور"، وأن حرب "الكيف" لن تتوقف في سفوح، وجبال بلاد "الخردالا".