صدم أصدقاء ومعارف الشاب "أسامة".. ابن الحي المدني بالناظور.. وهم يتلقون نبأ وفاة هذا الشاب الدائم البسمة والمعروف بطيبوبته وسط محيطه الاجتماعي، كما أن نبأ وفاته الفجائية جاء في قالب بارد فاق برودة ليل أمس الاثنين وناقلوه يوردون بأن السبب حادث سير وسط مدينة الناظور وبكبرى شوارعها الرابطة بين قلب المدينة وجماعة إحدادن. الشاب "أسامة"، الذي لم يكن يمانع البتة في أن يدعوه أصدقاؤه بلقبه "بوغامبو"، لم يكن سوى مرافقا لشباب متوجهين ليل أمس من الناظور صوب أزغنغان، إلا أن حادث سير طال العربة التي تقله بعد صدامها مع سيارة ثانية قبالة التقاطع الطرقي الشهير باسم "أمجاهذ" لدى الساكنة.. ما أسفر، بادئ الأمر، عن إصابة فردين اثنين أحدهما أسامة وثانيهما أنثى كانت سائقة للعربة الثانية. شاهد عيان روى لناظورسيتي ما تم بعد الحادث العنيف والفجائي الذي نجم عن سرعة مفرطة وسوء تقدير أثناء القيادة، وقال بأن الشاب "أسامة" كان قد تلقى إصابته على مستوى الرأس قبل أن يغادر العربة ماشيا ويتمدد على العشب الكاسي للفضاء الأخضر المتوسط للطريق المثناة الرابطة بين الناظور وإحدادن، هذا قبل أن يفارق للحياة متأثرا بالنزيف الحاد الذي طاله. تدخل السلطات الأمنية والإسعافية في أعقاب الحادث انكب على نقل الأنثى المصابة نحو المستشفى الحسني بالناظور، وسط وصف لحالتها بالخطيرة، كما لجأ لخدمات سيارة نقل موتى لنقل جثة "أسامة" صوب مستودع الجثامين بالمشفى ذاته، هذا قبل استيفاء الإجراءات المسطرية الأمنية التي تتطلبها مثل هذه الحوادث القاتلة التي تسجل بفضاءات السير والجولان.