عاد الشاب "يونس بولعيون" ليُعانق أحضان الشارع مجدداً، بعدما بادرت منظمة "رامي للمبادرات الإنسانية" إلى إرجاعه لمنزل أسرته الأسبوع الفارط، قبل أن يُفاجئها يونس بطرق أبوابها مرة ثانية بعدما تم طرده من المنزل، يفيد. ويعاني يونس من تأخر ذهني ويعيش حياة التشرد بأرجاء مدينة الناظور، حيث صادفه طاقم المنظمة بأحد الشوارع لتنتشله من براثنه وقامت بإيوائه لأيام قبل أن تعثر على عنوان منزل عائلته القاطنة قرب المحطة الطرقية الجديدة وسط المدينة. وبعد إرجاعه إلى منزل عائلته بأيام، عاد يونس الذي توفي والده وتخلت عنه والدته بعدما اختارت الزواج من رجل آخر، للشارع بدون مأوى ولا مأكل ولا مشرب، ولم يجد في ظل هذه المعاناة سوى طرق أبواب منظمة رامي، التي قامت بإيوائه مجددا بشكل مؤقت إلى غاية تدبر أمره من قبل المصالح المختصة أو المحسنين. وحسب منظمة رامي للمبادرات الإنسانية، فإنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد عائلة يونس بولعيون، التي تطرده من المنزل الذي له فيه نصيب من إرث والده على غرار جميع أفراد أسرته، وذلك بغية السماح ليونس باستغلال المنزل للإيواء عوض التشرد في الشوارع.