استضافت منظمة "رامي للمبادرات الإنسانية"، في آخر خرجاتها الساعية إلى إنقاذ المتشردين، حالة مأساوية بكل المقاييس، تتعلق بشابٍّ وديعٍ في مقتبل العمر، يعاني من تأخُرٍ ذهني، ويعيش حياة التشرد بأرجاء مدينة الناظور. لم يجد الشاب "يونس بولعيون" من خيارٍ آخر سوى معانقة الشارع بذراعيْن مشرّعتيْن على مصير مجهولٍ مفتوحٍ على كل احتمالات الضياع، بعدما اِختارت والدته التخلي عن فلذة كبدها مقابل التزوّج من رجل آخر بعد مماتِ والده، ولم تشفع له عندها حتّى معاناته من تخلّف عقلي وإعاقة ذهنية... وتفيد منظمة "رامي" أنها سَعَت إلى طرقِ أبواب كل المؤسسات الخيرية بالناظور بغية إيواء يونس حتى يتأتى اِنتشاله من براثن الشارع، إلا أن طلبها قوبل برفضٍ غير مبرر، ليظل ملاذ ومصير هذا الأخير هو الشارع، إلى أن تقضي مقادير السماء أمراً كان مفعولا.. وحسب منظمة "رامي للمبادرات الإنسانية" فإنها احتضنت الشاب يونس بولعيون، بحيث تدبرت أمر إيوائه في غرفة مكتراة بشكل مؤقت، إلى غاية تدخل المصالح المعنية بهذا الشأن وكذا المحسنين وذوي الذائقة الأريحية لإيجاد حلٍّ لهذه الحالة الإنسانية.