في خرجة جديدة من الخرجات الإنسانية التي يقوم بها الحلاّق الناظوري إلياس المزياني، مترئس منظمة "رامي للمبادرات الإنسانية"، استهدفت انتشال متشردٍ شابّ من براثن الشارع بعدما كان يعيش حياة التشرد والضياع بأرجاء مدينة الناظور. وحسب "منظمة رامي للمبادرات الإنسانية"، فالحالة المستهدفة ليلة أمس، تتعلق بشاب قَدِم من مدينة وجدة إلى الناظور، سعيا وراء اقتناص فرصة للحريك إلى إسبانيا، قبل أن يجد نفسه مشتردا في أرجائه تأويه خربة مهجورة وسط المدينة. طاقم منظمة "رامي" وكعادته حاول إقناع المتشرد باقتياده إلى محل الحلاقة، بحيث قام بإطراء تغيير كلّي على شكله الخارجي، بعد تحسين مظهره بملابس جديدة وحلق شعره ولحيته وقص أظافره وغيرها من التحسينات الأخرى، مما بدا المتشرد المعني في أحسن حال. ومن جملة ما دعا إليه المشترد الذي يعتزم العودة إلى أسرته بوجدة، أقرانه من الحراكة الذين يفدون إلى الناظور بهدف تصيّد فرص الحريك، أن يكفوا عن المحاولة لأنها محفوفة بالمخاطر كما تستدعي عيش حياة التشرد والضياع.