أفادت مصادر مطلعة أن السلطة المحلية بتنسيق مع مصالح جماعة الحسيمة وشركة "العمران"، شرعت في تنفيذ مضامين الاتفاقية الموقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2008، الرامية الى إعادة تأهيل حي "الرومان" بمدينة الحسيمة. وجاء ذلك بعد سلسلة من الإجراءات الحازمة التي بفضلها تم التغلب على العديد من الصعوبات التي كانت تعترض تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع، خاصة وأن العقار ليس في ملكية السكان. وهكذا، وبعد انتظار طويل دام عشر سنوات، تم التوصل الى اتفاق بين كافة المتدخلين والمستفيدين لانجاز هذا المشروع لفائدة الأسر القاطنة بالحي المذكور، الذي يهدف الى تحسين ظروف العيش وجودة السكن، حيث كان الحي في السابق يفتقد لمتطلبات الحياة السليمة من تجديد لقنوات المياه والصرف الصحي والكهرباء. وأضافت ذات المصادر، أن السلطة المحلية بتنسيق مع باقي الأطراف المتدخلة، قامت بالترحيل المؤقت للأسر المستفيدة من المشروع مع الالتزام بأداء واجب الكراء لهذه الأسر من طرف المصالح الإدارية المعنية. كما التزمت شركة العمران بالشروع حالا في عملية إعادة الهيكلة للحي المذكور طيلة خمسة الأشهر القادمة كحد أقصى لنهاية الأشغال، وعودة الأسر الى حيها للعيش في أحسن الظروف. هذا، وقد استحسنت جمعية حي الرومان هذه المبادرة بعد لقائها مع عامل الإقليم السيد فريد شوراق، وانخرط الجميع في العملية، باستثناء شخص واحد فقط، تؤازره بعض الأصوات المعروفة بتشويشها على سيرورة التنمية بالإقليم