اضطر إداريو المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور لإعادة استقبال مريض كان قد وجه خارج المستشفى بعدما تضامن وإياه ثلة من المواطنين الذين لحضوا حالته الهستيرية وهو ينتقد متخذي قرار طرده خارج أسوار المبنى الاستشفائي المذكور.. إذ احتشد عشرات المواطنين بعفوية للمطالبة بإيلاء العناية اللازمة للفرد المطرود.. وهو ما تأتي بعد مفاوضات توسطها حضور أمني مكثف. إداريو المستشفى الحسني واجهت المواطنين المتضامنين بتبريرها للقرار المتخذ زيادة على إحاطة شفهية بالحالة التي يتواجد ضمنها الفرد المطرود من الفضاء الداخلي للمشفى.. إذ قيل بأنه قد قصد مصالح التطبيب وأحيل على المصلحة المختصة قبل أن يتبين بأنه مختل عقليا ويأتي أفعالا غير مقبولة كالتبول أمام العموم والتعري في وجه الزوار ووقوفه وراء سرقة هاتف نقال زيادة على محاولة لإضرام النار.. وأردف بان ذات الفرد قد سبق له وأن أدى ذات الأفعال بالمركز الاستشفائي الإقليمي لتطوان قبل أن يطرد منه. المواطنون المتضامنون مع محنة المريض المطرود اعتبروا التعليلات الممنوحة لهم انفتاحا من قبل إدارة المشفى.. إلا أنهم أولجوها إطار المزكيات لمقتر الإعادة.. خصوصا وأن الحالة النفسية للفرد المطرود تستوجب رعاية لا يتحمل تجاهها مسؤولية التوفر بالمستشفى الحسني من عدمه، إلاّ أن تلبية إداريي المستشفى الناظوري لطلب المواطنين لم يتم التأكد من كونه صادقا أم أنه مجرد تهدئة للأوضاع قبل معاودة تنفيذ قرار الطرد.