في 1 نونبر 1988 لفظت أمواج ساحل طريفة بجنوب اسبانيا، أول ضحية للهجرة السرية بين المغرب واسبانيا، وكانت لشاب مغربي ينحدر من الناظور وعمره لم يتعدى 23 سنة، بعد إبحاره على متن قارب انطلق من طنجة برفقة 22 مهاجرا مغربيا اخر. وغرق 19 شخصا في هذه المحاولة، بينما نجا فقط 4 منهم، وكانت جثة الشاب المغربي المذكور هي أول من لفظتها أمواج ساحل طريفة، وبعد أيام قليلة لفظت 8 جثث لزملائه، غير أن 10 منهم لم يظهر لهم أي أثر إلى اليوم. وبمرور 30 سنة على هذه الحادثة، كشفت مصادر إعلامية اسبانية، أن هذه الحادثة كانت بداية مأساة الهجرة السرية بمضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين غرقوا من 1 نونبر 1988 إلى الآن إلى 6 آلاف شخص. وينضاف إلى هذا العدد 12 آلاف مهاجر لم يظهر لهم أثر خلال محاولات للهجرة، وبالتالي فإن نسبة مهمة من هذا العدد يُحتمل أنهم فارقوا الحياة غرقا أو في ظروف أخرى.