في 1 نونبر 1988، التقطت الصحافة الاسبانية أول صورة لضحية الهجرة السرية الذي لفظته الأمواج على ساحل قادس قادما على متن قارب من طنجة رفقة 22 مهاجرا اخر، كلهم مغاربة. وحسب مصادر اعلامية اسبانية، فإن الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا كانت آنذاك في بدايتها، ولم تعرف اسبانيا ضحايا للهجرة إلا بعد هذه الحادثة التي أودت بحياة 19 مهاجر مغربي ووفق ذات المصادر، فإن قاربا كان قد أبحر من طنجة على متنه 23 مهاجرا مغربيا، لكن القارب غرق قبالة ساحل قادس، فغرق 19 منهم ونجا بصعوبة 4 فقط. ورغم أن 19 شخصا فارقوا الحياة في محاولة الهجرة هذه إلا أن أمواج ساحل قادس لم تلفظ سوى جثة واحدة لضحايا هذه الهجرة في اليوم الأول، فكانت هذه الصورة هي أول صورة تلتقط لضحايا الهجرة بمضيق جبل طارق في التاريخ. وبعد مرور عدة أيام بدأت جثث الضحايا الاخرين تظهر، إلا ان صورة هذا الضحية الأول هي التي بقيت مؤرخة كأول صورة لضحايا الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا. وقد توصلت الصحافة الاسبانية إلى معلومات عن هذا الضحية، وهو مغربي ينحدر من مدينة الناظور، وكان يبلغ من العمر 23 سنة، وكان قد دفع مليونين ونصف من أجل الهجرة إلى اسبانيا بهدف التوجه إلى فرنسا.