زار وفد من ستة أعضاء من البرلمان الأوروبي مقاطعة مليلية حيث يرتفع ضغط الهجرة ، وساروا على طول السياج الذي يفصلها عن الناظور، حيث فقد مهاجر حياته في محاولة للقفز قبل أسبوع. رئيسة الوفد، العضوة في البرلمان الأوروبي، آنا غوميز، قالت إنها تشعر ب"الخزي والحزن كأوروبية، لأنني لا أعتقد أن هذا يحمينا"، مضيفة "هذه الطريقة تغذي الشبكات التي تزيد من ضغط المهاجرين، أي المافيا". وقبل أسبوع، لقي مهاجر حتفه وأصيب ثلاثة آخرون الأحد عندما اقتحم نحو 300 مهاجر السياج الحدودي، فيما تمكن نحو 200 مهاجر من تسلق السياج.. وثمة اتفاق بين الطرفين الإسباني والمغربي، وبموجبه تتم إعادة أولئك الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية. لكن هذا التعاون بواجه خطر اليوم، بحسب ما ترى غوميز: "شهدنا ذلك في عهد (الرئيس الليبي الراحل) القذافي، ومع المغرب أيضا، بالإضافة إلى سلطات بلدان أخرى"، مردفةً "إذا أعاد الاتحاد الأوروبي التفاوض على هذه الاتفاقيات، بحيث يضع مسألة الأمن كأولوية، فإن التكتل يضع نفسه في خانة تصديق هؤلاء المبتزين". وبموجب هذه الزيارة، يتعين على الوفد إعداد تقرير يتضمن توصيات، لكن غوميز أعلنت مسبقا أنها ملتزمة بإنشاء طريق آمن وشرعي للمهاجرين، وطبقا لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فقد دخل مليلية وجيب سبتة الإسباني القريب أكثر من 6000 مهاجر هذا العام. والأغلبية الساحقة من المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا رجال من غينيا ومالي والمغرب بحسب المفوضية.