افتتحت فعاليات الدورة الثانية لمعرض الكتاب "آداب مغاربية"، المنظمة من طرف وكالة جهة الشرق، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، والوزارة المنتدبة لدى وزير الشوون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، ومجلس جماعة وجدة، والاتحاد المهني للناشرين المغاربة، والمعهد الفرنسي بالمغرب، وذلك اليوم الخميس 18 أكتوبر الجاري، بمدينة وجدة، وبحضور كل من وزير الثقافة ووالي جهة الشرق، وعامل إقليمالناظور والقنصل الفرنسي، ونائب رئيس الجهة، بالإضافة إلى رئيس معرض الكتاب محمد أمباركي، ومجموعة من الفعاليات الأخرى. بهذه المناسبة، أكد السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن المعرض المغاربي للكتاب "آداب مغاربية" يُشكلُ إحدى التظاهرات التي تُعززُ رصيدَ هذه السنة الاستثنائية من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية المنظمَة بمناسبة اختيار وجدة "عاصمة للثقافة العربية" من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وأضاف السيد الوزير، أن المعرضَ يشكلُ إسهاما طموحا لترسيخ التعاون الثقافي على المستوى المغاربي وعلى مستوى محور جنوب - جنوب باتجاه البلدان الإفريقية التي توجهُ إليها هذه الدورة تحية اعتبارية من خلال استقبالها جمهورية الكوت ديفوار ذات الحضور الإفريقي اللافت كضيف شرف، تقديراً لمتانة الروابط التاريخية والثقافية القائمة بين المغرب وهذا البلد يما أشار لمباركي رئيس معرض الكتاب "اداب مغاربي"، إلى أن إختيار مدينة وجدة "عاصمة للثقافة العربية"، هي خطوة ملحوظة نحو الإعتراف الكوني، وأن الكونية بالتحديد هي موضوع هذه الدورة من المعرض المغاربي للكتاب، التي تتشرف بالرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. أكد المباركي على أن الكونية ليست مجرد تساؤل أو تأكيد وإنما طموح، وأن مقاربة الكوني بكل تواضع تفتح الطريق نحو طموح مغاربي، مضيفا أن الإشكالية مشتركة بالنسبة للمؤلفين وللناشرين، معتبرا أنه وفي الكثير من الأحيان كوكبة من المؤلفين من أصل مغاربي، قدامى أو معاصرين يعودون إلينا من الخارج متشبعين بأفكار جاهزة للإستهلاك، وأن إنتاجات أخرى تؤكد إرادات مهيمنة تغزو بقوة مختلف وسائل الإعلام، وأن مجموعة من الأسئلة الجوهرية سيتم طرحها على المثقفين والمبدعين والناشرين المغاربيين، الذين سيأتون من مختلف بقاع العالم لوجدة، وأن معرض 2018 سيعمل على إيجاد مسارات الإجابة. وإختتم المباركي بالقول أن خطاب العرش السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله سنة 2014، حث على ضرورة الارتقاء بتثمين التراث اللامادي، كما أن توجهات ملكية سامية جديدة، حددت كأولوية وطنية إصلاح التربية والطفولة والتعليم الأولي بالخصوص. وأن الكتاب والقراءة يشكلان أساسا هذا الجهاز المستقبلي. وفي تصريح خاص لناظورسيتي أكد الدكتور الكبير حنو على أنه وخلال هذه الدورة تم إستدعاء 200 مفكر من البلدان المغاربية والأوربية والإفريقية وكوبا، وأنهم سيجتمعون في 34 مائدة مستديرة لمناقشة مجموعة من القضايا، وتم تخصيص مقهى أدبي من أجل توقيع إصدارات جديدة في 2018 لأزيد من 40 كاتب، وكذلك سيتم تكريم مجموعة من الأسماء الوازنة، وأنه تم تخصيص فضاء خاص بالطفل داخل المعرض من أجل تحسيسهم وتشجيعهم على القراءة، باللإضافة لمجموعة من الندوات المهمة. جدير بالذكر أن المعرض الذي إنطلق يوم أمس 18 أكتوبر سيمتد إلى غاية يوم الأحد 21 من ذات الشهر، ويتضمن مجموعة من الأنشطة الموازية.