أربعة أشهر مرت على فشل الملف المغربي أمام نظيره الامريكي لاحتضان مونديال 2026، والرأي العام المحلي بالناظور لا يزال يتساءل عن مصير المركب الرياضي الذي كانت الجهات الرسمية بالبلاد أعلنت أنه سيشيد بالعروي سواء حظي المغرب بشرف تنظيم كأس العالم أو العكس. وشكك متتبعون في الصمت الذي انتهجته الحكومة المغربية ازاء المركب الرياضي بالناظور بعد فشل ملف مونديال 2026، معتبرين أن في ذلك اشارات قوية بأن المشروع لن ينجز وستتكرر مرة اخرى تجربة 2006 حين تبخرت كل المشاريع المبرمجة آنذاك ضمن ملف الترشيح لمونديال 2010. وبالرغم من تأكيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ لها، يونيو الماضي، بانها ستلتزم بجميع المشاريع التي اقترحتها، فقد أكدت مصادر عدة أن الناظور لن تستفيد من مشروع المركب الرياضي. وحمل رياضيون مسؤولية هذا التراجع لممثلي ساكنة الناظور في المجالس المنتخبة والمؤسسة التشريعية، مؤكدين أن المنطقة غالبا ما يخذلها ممثلوها ولا يترافعون عن مصالحها إلى غاية تحقيق المطالب الآنية. وكانت الجامعة المغربية، أكدت بأن المغرب سيلتزم بتشييد جميع المشاريع، من بينها ملعب الناظور الكبير، الذي سبق وأن برمج له مجلس جهة الشرق و وزارة الشباب والرياضة ميزانية هامة، قبل ان يتأخر بناؤه بسبب تعديل عرفته الصفقة للرفع من الطاقة الاستيعابية للمشروع وميزانية انجازه. وحسب المشروع، فحددت وزارة التجهيز تكلفة بناء الملعب الكبير بالناظور، في 19 مليار سنتيم، على بقعة أرضية تبلغ مساحتها 24 هكتار، على أن تسع قدرته الاستيعابية ل 10 ألاف مقعد 5000 منها ستكون مغطاة، مع إمكانية إضافة 5 ألاف مقعد آخر. وحسب البطاقة التقنية للملاعب التي كشفت عنها اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العام 2026، فطقد رأت تعديلات على المشروع، أبرزها الرفع من الطاقة الاستيعابية لملعب الناظور حيث ستصل إلى 46 ألف مقعد وهو ضعف الرقم الذي سبقت وأعلنته المديرية الجهوية للشباب والرياضة ومجلس جهة الشرق. إلى ذلك، سيظل حلم ساكنة إقليمالناظور في التوفر على مركب رياضي ينسجم ومتطلبات الفرق والنوادي الرياضية معلقا الى اجل غير مسمى، في انتظار ما ستكشف عنه السياسات العامة التي ستسطرها الحكومة بعد بلوغها العام الثاني من انتخابها.