يبدو ان المعارك التي خاضها إقليمالناظور مع وجدة باعتبارها عاصمة للجهة، أصبحت تعطي أكلها، ولو بنسب أقل مما تطمح إليه الساكنة، لاسيما في المشاريع التنموية الكبرى التي طالما شدد مختلف الفاعلين على تنزيلها وفقا لمبادئ العدالة المجالية، وذلك من أجل اعطاء كل منطقة حقها بعيدا عن أي خلفية سياسية أخرى، واخر هذه المعارك كانت حول الملعب الكبير المزمع انجازه بالعروي بعدما تم تقليص ميزانية انجازه إلى 25 مليار سنتيم عكس وجدة التي منح لها غلاف من 80 مليار. وتوضح البطاقة التقنية للملاعب التي كشفت عنها اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العام 2026، اخر انتصار ستكون قد حققه إقليمالناظور على وجدة، في حالة تنزيل هذه المشاريع على أرض الواقع، حيث تتبين من خلال الصور المرفقة بالملف أن الدولة قد رفعت من الطاقة الاستيعابية لملعب الناظور حيث ستصل إلى 46 ألف مقعد وهو ضعف الرقم الذي سبقت وأعلنته المديرية الجهوية للشباب والرياضة ومجلس جهة الشرق. أما ملعب وجدة ، ووفقا للبطائق التقنية التي أرفقتها اللجنة المكلف بملف ترشيح المغرب لاستضافة مونديال 2026، فإنه سيتوفر على 45 ألف متفرج فقط، أي بطاقة استيعابية تقل ب 1000 مقعد عن ملعب الناظور الذي سيتنجز بالقرب منه مرافق أخرى وبنى تحتية بمعايير دولية ليكون الإقليم قادرا على احتضان مباريات العرس العالمي المذكور. وكان رئيس اللجنة مولاي حفيظ العلمي، عرض خلال مؤتمر صحافي بالدار البيضاء مضامين الملف المغربي، شارحا أن الدولة ستخصص استثمارات مهمة كانت مبرمجة من قبل، مؤكدا أن "المغرب لن يقوم بتغيير استراتيجيته من أجل كأس العالم، بل العكس تماما". وبخصوص الكلفة الإجمالية للمونديال، كشف العلمي أن البطولة ستكلف المغرب 15,8 مليار دولار أميركي، منها 3,2 مليار دولار استثمارات القطاع الخاص، ستستفيد من الرواج الذي ستخلقه عدد من المدن المغربية من بينها مدينة الناظور المرشحة لاحتضان المونديال. وسيخصص المغرب مليار و200 مليون دولار لتشييد 6 ملاعب جديدة من بينها ملعب الناظور، فيما سيخصص 9,6 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية المرتبطة بالمواصلات والمستشفيات والمراكز الصحية حتى تستجيب للمواصفات الدولية. جدير بالذكر، أن لجنة تقنية من الاتحاد الدولي "الفيفا" ستزور المغرب يوم 17 أبريل المقبل للوقوف عن كثب على الملاعب والمدن التي رشحها المغرب لاحتضان المونديال، من بينها الناظورووجدة.