عوض نقل المطالب الشعبية وآراء مثقفي الوطن، جريدة العلم تستشهد بأقلام ليبيا الصورة لعبد الله اليقالي رئيس تحرير جريدة العلم ناظورسيتي مُتابعة: أطلّت جريدة "العلم"، الناطقة باسم حزب الوزير الأوّل عبّاس الفاسي، في عددها ال 21433 ليومه الثلاثاء 12 غشت 2009، بمقال ضمِّن بصدر الصفحة الأولى بعنوان "كاتب ليبي يدعو الجزائر إلى فتح حدودها مع المغرب" وبدون توقيع، حيث اشتمل متن المقال نقلا لمضمون رأي صحفيّ ليبي بجريدة "الشمس" الليبية يُدعى ناصر الدعيسي. وعملت "العلم" على الإشارة إلى ما شمل مقال الصحفي الليبي من رأي داعٍ للجزائر إلى فتح الحدود الجزائرية المغربية، موردة فقرة جدّ مُختصرة من الكتابة موضع النقل بفحوى: "الخلاف الجزائري المغربي هو أبرز الأسباب التي عطّلت مسيرة الاتحاد المغاربي.. حتّى الآن مؤكّدا أنّ حلحلة القضية تأتي حينما تُفتح الحدود بين البلدين"، دون أن ينسى كاتب المقال بجريدة عبد الله البقالي نقل رأي الكاتب الليبي تجاه المسألة في خمسين حرفا بالنص على أنّه "سوف يدفع باتحاد المغرب العربي ويستنهض العلاقات بين البلدين". وقد يستشفّ القارئ للجريدة المذكورة في عددها المُشار إليه أعلاه أنّ المغرب يبحث عن استجداء أصوات تُساهم في إقناع جنرالات الجزائر بالعدول عن سياسة التفرقة التي تُمارسها في حق شعبي البلدين، وكأن سيادة المغرب وممارسة صلاحياته الخارجية في فتح حدوده مع بلد آخر تجتاج لرأي كاتب ليبي، أو استعانة بمجهود صُحف "خضراء". وقد كان الأحرى بجريدة "العلم" أن تتغاضى عن هذا الخبر الذي اعتبرته جديرا بنيل تصدير على أولى صفحاتها، وتقرن الحديث عن علاقات الأخوّة من جهة، والجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية الليبية العُظمى من جهة أخرى، بنقل المطالب الشعبية وآراء مثقفي الوطن الصّادحة بضرورة عمل الوزير الأوّل على تركيز مجهوده من أجل تدبير ملفّات المغاربة المُعتقلين السجون الليبية والآخرين اللذين يُعاملون مُعاملة العبيد بهذا البلد "الشقيق"، مع التأكيد على أنّ فتح الحدود البرّية يبقى ثانويا دون فتح الحدود الفكرية والتعبيرية التي غلّها الليبيون بالمغرب عقب نيل "القائد القذافي" لتعويض بمئات الملايين من ثلاث صُحف مغربية تطرّقت لسياساته أثناء مُمارسة الحُكم، وهو الحُكم الذي قضت المحكمة المُصدرة له بنشره على صدر نفس صحيفة "العَلم".