في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها العلاقات بين المغرب وهولندا على خلفية موقف البلد الأوروبي من "حراك الريف"، يتجند برلمانيون هولنديون، لدعم ملف ترشيح القيادي في الحراك ناصر الزفزافي، لجائزة "ساخاروف". ونشرت برلمانية هولندية، معروفة بمتابعتها لملف "حراك الريف"، مساء اليوم الأربعاء، مقطع فيديو ظهر فيه والدا ناصر الزفزافي، حيث قال الأب أحمد الزفزافي، إن الأسرة تلقت بسعادة كبيرة خبر ترشيح إبنها المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، داعيا البرلمانيين الأوروبيين للاستمرار في دعم القضية إلى حين حصوله على هذه الجائزة. من جانبها، قالت النائبة الأوروبية من هولندا كاتي بيري هذا المساء، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الزفزافي تم ترشيحه رسميا لهذه الجائزة، حيث قالت: "لقد نجحنا في ترشيح المناضل ناصر الزفزافي وبشكل رسمي لجائزة ساخاروف، بعد جمع التوقيعات هنا بأوروبا". البرلمانية التي سبق لها أن زارت الرباط واتهمت المغرب بمنعها من السفر إلى الحسيمة في أوج الاحتجاجات، قالت إن دعم البرلمانيين الهولنديين لترشيح الزفزافي لهذه الجائزة، هو رسالة للمغرب، وقالت: "نؤكد للحكومة المغربية أننا كأوروبيين نقف مع المناضلين السلميين الذين يدافعون عن مطالبهم الأساسية، كما أننا سنقف صفا واحدا حتى إطلاق معتقلي حراك الريف". يشار إلى أن موضوع معتقلي حراك الريف كان موضوع أسئلة متعددة لوزير الخارجية الهولندي في برلمان بلاده، حيث قدم تقريرا حول "الحراك" في البرلمان، وهو التقرير الذي أثار غضب المغرب، خلال الأسبوع الماضي، واستدعى على خلفيته وزير الخارجية، ناصر بوريطة، سفيرة هولندا في الرباط لإبلاغها رفض المغرب تدخل هولندا في شؤونه الداخلية. ويمنح البرلمان الأوربي جائزة "سخاروف" كل سنة منذ عام 1988، لتكريم شخصيات فردية، أو جماعية، التي تدافع عن حقوق الإنسان، وسلمت جائزة سخاروف لأول مرة عام 1988 بشكل تشاركي لكل من أناتولي مارشينكو، المنشق الروسي، ونيلسون مانديلا، الزعيم التاريخي لجنوب إفريقيا، فيما فاز بها العام الماضي المدون السعودي المعتقل رائف بدوي، وينافس الزفزافي عليها هذه السنة عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان، من أوروبا وإفريقيا.