أكدت اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال، في بلاغ لها، استعداد التنظيم السياسي للاعتذار رسمياً لأهالي منطقة الريف، إذا ما تبث تورطه في الأحداث الدموية التي شهدتها المنطقة عامي 1958 و1959، كما وعد بطي هذا الملف نهائياً بالمصالحة. وقال الحزب في بلاغ للجنته التنفيذية، توصل موقع "ناظورسيتي" بنسخة منه، إنه "على استعداد حزب الاستقلال لفتح ورش المصالحة مع المنطقة وتقديم الاعتذار في حالة ثبوت علاقة الحزب ورجالاته بالأحداث الأليمة لسنتي 1958 وَ 1959، وذلك في أفق الطي النهائي لهذا الملف". ولأجل ذلك، أعلنت قيادة "الميزان"، عن تشكيل لجنة يرأسها شيبة ماء العينين، بوصفتيه كرئيس المجلس الوطني للحزب، وعضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن رصيد وذاكرة الحزب والمصالحة، بهدف جمع معطيات تاريخية ذات صلة بالأحداث التي جرت بالريف سنة 58 و59، والاستماع إلى شهادات مؤرخين وشخصيات وطنية ومواطنين من المنطقة عايشوا هذه المرحلة، وذلك في أفق تسليط الضوء حول علاقة الحزب بما جرى، وإزاحة الكثير من الغموض والمغالطات المحيطة بهذا الموضوع ومحاولة استجلاء الحقيقة من أجل طي هذه الصفحة التي لن تتكرر، وفي أفق مصالحة تتوجه نحو المستقبل. وجاء قرار الحزب بعد الزيارة التي قام بها نزار البركة، لمدينتي الناظور والحسيمة، سبق وتم نقل تغطيتهما عبر موقع "ناظورسيتي"، تطرق خلالها مجموعة من المواضيع في لقائين تواصليين، مع أعضاء حزب الاستقلال بالمنطقة، الزيارة التي تم تقديم نتائجها عقب اجتماع اللجنة التنفيدية، أمام اللجنة التنفيذية،باعتبار أن الزيارة، جائت بعد صدور الأحكام ضد معتقلي حراك الريف المتابعين في الدارالبيضاء، والتي وصفها نزار البركة خلال زيارته لمنطقة الريف ب"الثقيلة".