11 يوليوز, 2018 - 10:44:00 أسس حزب "الاستقلال" لجنة خاصة لتحقيق المصالحة مع منطقة الريف. وجدد الحزب في بلاغ صادرعن لجنته التنفيذية، يوم أمس الثلاثاء، استعداده لفتح ورش المصالحة مع المنطقة وتقديم الاعتذار في حالة ثبوت علاقة الحزب ورجالاته بالأحداث الأليمة لسنتي 1958 و1959 في أفق الطي النهائي لهذا الملف. ودعا الحزب الحكومة إلى ضرورة تحمل كامل مسؤوليتها والتسريع باستكمال ورش جبر الضرر الجماعي في شقيه التنموي والرمزي في أفق تثبيت المصالحة بشكل نهائي، وذلك بإحداث القطيعة مع مسببات الاحتقان الاجتماعي بالمنطقة وتسريع اوراش التنمية بما يضمن الكرامة والشغل للشباب والعيش الكريم للساكنة. وأكد البلاغ أن الحزب عازم على تشكيل لجنة يرأسها "شيبة ماء العينين" رئيس المجلس الوطني للحزب، وعضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن رصيد وذاكرة الحزب والمصالحة، يكون من مهامها استجماع المعطيات التاريخية المرتبطة بهذه الأحداث، والاستماع إلى شهادات مؤرخين وشخصيات وطنية ومواطنين من المنطقة عايشوا هذه المرحلة. وأشار البلاغ أن الهدف من هذه الخطوة هو تسليط الضوء حول علاقة الحزب بما جرى، وإزاحة الكثير من الغموض والمغالطات المحيطة بهذا الموضوع ومحاولة استجلاء الحقيقة من أجل طي هذه الصفحة التي لن تتكرر، وفي أفق مصالحة تتوجه نحو المستقبل. من جهته، قال نزار بركة الأمين العام للحزب إن حزب "الاستقلال" يأمل في أحكام رحيمة تساهم في تجاوز الاحتقان بالحسيمة، وأنه يتعاطف مع أسر المعتقلين ولابد من تفهم حزنهم. وأضاف أن الأحكام التي صدرت لا زلت في المرحلة الابتدائية وأنه يأمل في المراحل القادمة من التقاضي أن تصدر أحكام تساهم في تجاوز الاحتقان في إطار المحاكمة العادلة واحترام دولة الحق والقانون. واعتبر بركة "أنه إذا وصلنا إلى الاحتقان فإن الحكومة لم تلعب دورها فيما هو استباقي، لأن الأزمة الاجتماعية هي التي أوصلتنا لهذا الوضع، ولو كان تدخل سريع بعد وفاة المرحوم محسن فكري كان يمكن تجاوز ما حدث فيما بعد".