دعت جمعية "كيف كيف" للدفاع عن حقوق المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيا، السلطات الإسبانية، بوقف ترحيل مثليين مغاربة كانوا قد طالبوا باللجوء الجنسي في مليلية إلى بلدهم الأصل، معتبرة أن ذلك سيهدد سلامتهم. وكانت السلطات الإسبانية قررت ترحيل بعض المغاربة ممن طالبوا باللجوء الجنسي بعد دخولهم مدينة مليلية المحتلة، ضمنهم مقيمون في مقر اللاجئين في برشلونة، وذلك لعدم قبول طلبهم ونظرا لاستيفاء مدة الإقامة. وحدد موعد الترحيل في الأسبوع الأول من هذا الشهر. وحسب الجمعية، فإن ترحيل مجموعة من المثليين المغاربة ضمنهم فتيات "سحاقيات" إلى بلدهم الأصلي، سيعرضهم للخطر وللمتابعة القضائية، لاسيما وأن من بين الشواذ شخص ادعى في طلبه أنه تعرض لاعتداءات وتهديدات بالتصفية بسبب ميوله الجنسية. وقالت المنظمة الكائن مقرها في مدريد، ضمن بلاغ لها ''إن إسبانيا لم تحترم القانون الدولي بشأن اللجوء، وقررت ترحيل مغاربة فروا من بلدهم لأنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب ميولهم الجنسية‘‘.وختم البلاغ ''إن عودة هؤلاء الأشخاص إلى المغرب، يضع سلامتهم البدنية وحريتهم في خطر، وسيعرضهم لانتهاك حقوقهم الانسانية وحريتهم الفردية‘‘. وكانت أرقام إسبانية، أكدت أن مركز الإقامة المؤقتة اللاجئين بمليلية المحتلة، يضم نحو ثلاثين طالبا للحصول على اللجوء و الحماية الدولية لأسباب تتعلق بالميول الجنسي "المثلية"، معظمهم يحملون الجنسية المغربية وقدموا من مناطق قريبة تابعة لإقليم الناظور. وحسب معطيات تحصلت عليها "ناظورسيتي"، توجد نساء ضمن المطالبين بالحصول على اللجوء لأسباب جنسية، وقد تم عزلهن داخل مركز الإيواء عن بقية المهاجرين غير الشرعيين لصعوبة تعايش الأشخاص الأسوياء مع هذه الفئة. وبدأت طلبات اللجوء لأسباب تتعلق بالميول الجنسي تتقاطر على السلطات الإسبانية بمليلية منذ بضع سنوات إلى غاية صيف 2017، إذ بمجرد أن تجرأ أول شخص على الإجهار بطلبه حتى تبعه آخرون يطالبون اللجوء لنفس السبب. ويعزز المطالبون باللجوء الجنسي في مدينة مليلية المحتلة، طلباتهم بمآخذ كثيرة من أهمها أن المغرب يجرم المثلية الجنسية و انهم يتعرضون للمتابعات من طرف السلطات و التضييق والاعتداءات من طرف المجتمع.