قررت السلطات الإسبانية، إبتداء من الأسبوع المقبل، ترحيل مجموعة من المغاربة ممن طالبوا باللجوء الجنسي بعد دخولهم عبر مليلية المحتلة، وضمنهم آخرين مقيمين بمقر اللاجئين ببرشلونة الإسبانية، وذلك لعدم قبول طلبهم، وإنتهاء مدة الإقامة. قرار سلطات مدريد دفع بجمعية "كيف كيف" للدفاع عن حقوق المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيا، للدخول على الخط من أجل وقف ترحيل المغاربة المطالبين باللجوء الجنسي بمليلية المحتلة إلى المغرب، معتبرة ذلك تهديدا لسلامتهم. وأصدرت ذات الجمعية بلاغا تؤكد فيه أن "ترحيل مجموعة من المثليين ضمنهم فتيات "سحاقيات"، سيعرضهم للخطر والمتابعة القضائية، خصوصا أن من بينهم أحد الشاذين الجنسيين ادعى في طلبه أنه تعرض سابقا لإعتداءات وتهديدات بالتصفية الجسدية بسبب ميولاته الجنسية". وحسب ذات البلاغ الصادر عن المنظمة الكائن مقرها بمدريد، فإن "إسبانيا لم تحترم القانون الدولي بشأن اللجوء، وقررت ترحيل مغاربة فروا من بلدهم لأنهم يتعرضون للإضطهاد بسبب ميولاتهم الجنسية"، معتبرا أن "عودة هؤلاء إلى بلدهم الأصل "المغرب" سيضع سلامتهم البدنية وحريتهم الشخصية في خطر، وسيعرضهم لإنتهاك حقوقهم الإنسانية وحريتهم الفردية".