انتخب رجال الأعمال المغاربة، اليوم الثلاثاء 22 ماي الجاري، صلاح الدين مزوار، رئيسا جديدا للاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلفا لرئيسة الباطرونا السابقة، مريم بنصالح صاحبة شركة مياه "سيدي علي"، وذلك في مناخ اقتصادي مضطرب. ومنذ بداية الحملة الانتخابية لسباق رئاسة الباطرونا، احتدم النقاش حول تقدم وزير الخارجية السابق، صلاح الدين مزوار للانتخابات، ما فسره كثيرون بمحاولة السلطة إدخال الاتحاد في الحسابات السياسية، فيما استقبلت مريم بنصالح انتخاب مزوار خلفا لها بابتسامة عريضة، وسلام حار بالأحضان. ووصل مزوار إلى رئاسة الباطرونا بفارق أصوات كبير، حيث حصل على 5173 صوت، من أصل 6635، وعقب ترشحه، قال مزوار، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن "الانتماء والقناعات السياسية تهم الأشخاص، ولا تمنع من الترشح لرئاسة الاتحاد"، كما شدد مزوار، في تصريحات صحفية بمقر الاتحاد، على أن ترشيحه "حر ومبدئي"، وأنه لا يجب الخلط بين ما هو سياسي، ومقاولاتي، متعهدا بالانسحاب من كل مسؤولية سياسية حال فوزه بمقعد رئيس الاتحاد. حكيم المراكشي، وهو رجل أعمال، والذي تقدم لمنافسة مزوار على رئاسة الاتحاد، قال، في تصريحات صحفية، إن "رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يجب أن يكون مقاولا بالأساس، والمنافس لا تتوفر فيه هذه الصفة"، داعيا رؤساء المقاولات إلى "التصويت على اتحاد قوي وبعيد عن السياسة".