بحد حملة انتخابية ساخنة، يختار رجال الأعمال المغاربة، اليوم الثلاثاء، رئيسا جديدا للاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلفا لرئيسة الباطرونا السابقة، مريم بنصالح، في مناخ اقتصادي مضطرب. ومنذ بداية الحملة الانتخابية لسباق رئاسة الباطرونا، احتدم النقاش حول تقدم وزير الخارجية السابق، صلاح الدين مزوار للانتخابات، ما فسره كثيرون بمحاولة السلطة إدخال الاتحاد في الحسابات السياسية. وعقب ترشحه، قال مزوار، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن "الانتماء والقناعات السياسية تهم الأشخاص، ولا تمنع من الترشح لرئاسة الاتحاد"، كما شدد مزوار، في تصريحات صحفية بمقر الاتحاد، على أن ترشيحه "حر ومبدئي"، وأنه لا يجب الخلط بين ما هو سياسي، ومقاولاتي، متعهدا بالانسحاب من كل مسؤولية سياسية حال فوزه بمقعد رئيس الاتحاد. حكيم المراكشي، وهو رجل أعمال، ومنافس مزوار الوحيد على رئاسة الاتحاد، قال، في تصريحات صحفية، إن "رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يجب أن يكون مقاولا بالأساس، والمنافس لا تتوفر فيه هذه الصفة"، داعيا رؤساء المقاولات إلى "التصويت على اتحاد قوي وبعيد عن السياسة". ولم تسلم انتخابات رئاسة الباطرونا من تأثير حملة "المقاطعة" التي ألقت بضلالها على تصريحات المرشحين، وتوجهات المقاولين لاختيار رئيسهم. والتزم مزوار الصمت المطبق تجاه الحملة الكبيرة، التي استهدفت مقاطعة رئيسه في الحزب، عزيز أخنوش، بينما استغلها خصمة المراكشي، حيث اعتبر في تصريحات إعلامية له أن حملة المقاطعة تعبير عن الإحباط، الذي يشعر به المغاربة، والفراغ، الذي تركه غياب هيآت عن القيام بمهامها.