بعدما احتدم النزال بين الوزير، والقيادي السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، ومنافسه على رئاسة الباطرونا، حكيم المراكشي، خرج هذا الأخير في حوار جديد، يعبر فيه عن موقفه من حملة "المقاطعة"، التي انخرط فيها جزء من المغاربة، احتجاجا على غلاء الأسعار. وقال المراكشي، في حوار له مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه يرى أن كل شخص حر في اختيار المنتوج، الذي يريد، معتبرا أن "هذه حرية، فجميع المغاربة أحرار في اختياراتهم، وفي نفس الوقت، أعتقد أن تأثير هذه الحملة يبدو في جميع الأحوال مهما، هذا الأمر يعبر عن إحباط، وأعتقد أن هذا الاحباط تم التعبير عنه، لأن هناك هيآت وسيطة اختفت، أو لم تقم بعملها، منها مثلا مجلس المنافسة، وجمعيات الدفاع عن المستهلك، أعتقد أنه يتعين علينا الدفاع عن علاماتنا التجارية وأن نناضل من أجل ذلك. أعتقد أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب هو واحد من هذه المؤسسات الوسيطة ويجب المحافظة عليه لكي يضطلع بالدور المنوط به". وفي الوقت ذاته عبر المراكشي عن أسفه على ما يمكن أن يؤول إليه وضع الفلاحين، خلال فترة المقاطعة، حيث قال: "ما أتأسف له هو أولئك الذين يتألمون، الفلاحون الذين لم يعد بإمكانهم بيع منتوجهم من الحليب، والموظفون الذين لا يستطيعون ملء خزانات الوقود والذين صارت مداخليهم في تراجع، قد تكون حملة المقاطعة مبررة، وقد صارت واقعا على كل حال، غير أن هناك أشخاصا يعانون من جراء ذلك، كنت أفضل أن تعالج الإشكاليات، التي أدت إلى هذه الحملة بطريقة أخرى غير المقاطعة". يذكر أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يستعد لانتخاب خلف للرئيسة الحالية، مريم بنصالح، في شهر ماي الجاري، فيما يخوض كل من المرشحين، مزوار، والمراكشي، حملات تواصلية كبيرة، للتعريف ببرامجهما، وحشد الدعم، والأصوات لصالحهما.