أفادت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بالناظور بمعية عناصر أمنية مختلفة تابعة لمنطقة الأمن الإقليمي، تمكنت خلال ساعات متأخرة من ليلة يوم أمس الربعاء 08 دجنبر الجاري، من ظبط كمية تقدر بحوالي 200 كيلوغراما من مخدر الشيرا، إثر عملية مداهمة إحدى المنازل بمنطقة تقع على أطراف النفوذ الترابي لبلدية الناظور على مستوى حي عاريض، وهي العملية التي نفذتها العناصر الأمنية المذكورة، بناءا على معلومات تم التوصل بها حول المنزل الذي كان موضوع مراقبة بحكم إتخاذه كمستودع لتخزين مخدر الشيرا قبل عملية الشحن تجاه سواحل الناظور ونقلها عبر الزوارق المطاطية إلى الضفة الأخرى وأكدت المصادر ذاتها، أن عملية المداهمة المندرجة في إطار محاربة التهريب الدولي للمخدرات، قد تمت وسط إستنفار أمني شديد، وذلك تحسبا لأية مواجهة مرتقبة من طرف الأشخاص ذات الإرتباط مع شبكات الإتجار والتهريب الدولي للمخدرات، غير أن العملية لم تسفر عن أية إعتقالات، لتظل الأطراف الواردة أسمائها ضمن ذات العملية في لائحة المبحوث عنها ومن جانب آخر ذكر مصدر عليم أنه لايستبعد أن يكون قارب مطاطي جد متطور شوهد ليلة أمس يتم نقله من ذات المنطقة، قد تم حجزه في إطار ذات العملية، كما يرجح ظبط معدات أخرى تستعمل في التهريب الدولي للمخدرات بذات المنزل الذي ذكرت المصادر نفسها أنه يعود في ملكية أحد الأسماء المعروفة في الإتجار الدولي للمخدرات والذي يتواجد في حالة فرار، رفقة مجموعة من شركائه وجدير ذكره أن حي عاريض كان في وقت سابق مسرحا لعملية مداهمة كبيرة أسفرت عن ظبط كمية تقدر ب 7488 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وحجز مجموعة من الزوارق المطاطية وقطع الغيار ومحركات الزوارق المعدة للتهريب الدولي للمخدرات ومجموعة من السيارات التي كانت تستخدم في ذات العمليات، والتي إتضحت في وقت لاحق أنها تعود في ملكية بارون المخدرات نجيب الزعيمي الذي جرى إعتقاله من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يعترف بمجموعة من الحقائق التي تم تناولها إعلاميا بإسهاب أبرزها تورطه في مقتل إبن عمه وإخفاء جثته بالضيعة الفلاحية التي كان يملكها بجماعة بوعرك، إضافة إلى حملة الإعتقلات التي تلتها في صفوف مجموعة من المسؤولين الأمنيين على صعيد إقليم الناظور