تعد سليلة مدينة الناظور، نهيلة الزغاري، المزدادة في ال 13 مارس من عام 1994 بالديار الهولندية، من أبناء الجالية المغربية المقيمين بأوروبا الحاملين لهم وطنهم الأم، من خلال بلورة أفكار تدعم المشروع التنموي الذي سطرته الدولة المغربية، وخاصة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي. ومن هذا المنطلق تسعى الزغاري، الشابة الطموحة والحاصلة على دبلوم العلاقات العامة، إلى تقريب الرؤى والأفكار والعمل بشكل تشاركي بين بلدها الأصل، وبين بلد إقامتها ببلجيكا حاليا، فكان الرهان على خوضها لتجربة سياسية متميزة من خلال التحاقها بصفوف حزب "بي وان" الحديث النشأة، والذي تأسس ببلجيكا حيث يستهدف أساسا المواطنين الذين يشعرون بخيبة أمل من السياسة والمؤمنين دائما بالديمقراطية. وفي حديثها مع ناظورسيتي، قالت نهيلة الزغاري، الشابة العشرينية أن فكرة دخولها عالم السياسة، كانت بسبب تعرض أغلب المهاجرين المنحدرين من مختلف الدول العربية والأفريقية للمضايقات والميز العنصري، والتفريق بين الجنسيات ببعض الدول الأوروبية، وببلجيكا على الخصوص، فهي تسعى من خلال تصورها السياسي داخل حزب "بي وان" إلى الحد والقطع مع هذه الأفكار والفوارق العنصرية، تضيف الزغاري. وأشارت نهيلة الحاصلة أيضا على دبلوم في الترويض الطبي، أن تصورها السياسي تسعى من خلاله إلى تقوية العلاقات السياسية بين المغرب، والمغاربة المقيمين بالاتحاد الأوروبي، كي يتسنى لها خدمة وطنها الأم ومدينتها بالخصوص، عبر عقد شراكات مع مؤسسات مختلفة والرفع من مستوى العلاقات بين المؤسسات الفاعلة بالناظور ونظيرتها ببلجيكا وفق برنامج شامل يهم مختلف الاهتمامات والمشارب. تجدر الإشارة إلى أن حزب "بي وان" الذي تنتمي له نهيلة الزغاري يتكون غالبية قياداته من المهاجرين، فيما يتقاسم رئاسته رجل وامرأة، هادفين أساسا إلى بلورة برنامج كفيل بتقليص التفاوتات الإجتماعية، وفوارق النوع ومحاربة العنصرية والرأسمالية المتوحشة.