تعتبر بحيرة مارتشيكا ثاني أكبر البحيرات الواقعة جنوب البحر الأبيض المتوسط و قد حباها الله بمؤهلات طبيعية إستثنائية مرتبطة بنظامها الإيكولوجي الغني و المتنوع ، وبما أن مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا يعد محركا أساسيا للتنمية الإقتصادية بالمنطقة يهدف فإن الوكالة التي يديرها سعيد زارو تهدف أساسا إلى خلق وجهة سياحية كبرى تجعل الإقليم فضاء جديدا للتقدم و الإزدهار . وتطمح وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا إلى تطوير نموذج مثالي للتنمية على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط كما تهدف إلى وضع المواطن في قلب العملية التنمية الإقتصادية و الاجتماعية عن طريق توفير مناصب شغل قارة وبرامج تكوين مختلفة . وقامت الوكالة بوضع تصميم خاص لتقديم رؤية متناسقة تساهم بواسطتها باستصلاح البيئة من خلال تبني مقاربة تحترم المجالات الطبيعية ، و قامت بمجهودات مهمة في مجال مكافحة تلوث البحيرة المذكورة ، تهم أساسا تنظيف الشواطئ وجمع النفايات و الملوثات من على ضفافها و كذا من سطح مياهها مباشرة بإستعمال قوارب خصيصا لهذا الغرض . و منذ شروعها في العمل الفعلي ، تمكنت " وكالة تهيئة بحيرة موقع مارتشيكا " من تنفيذ مجموعة من أهدافها المسطرة ، بفعل عملها الدؤوب برئاسة ابن منطقة الريف السيد سعيد زارو ، الذي لامس الجميع مدى المسؤولية التي حملها على عاتقه الى جانب طاقم مجلسه الاداري ، لاعادة الحياة من جديد لبحيرة طالما كانت محطة لزوارق تهريب المخدرات ، و منبعا لرائحة تزكم أنوف المواطنين بفعل عامل التلوث . زيارة مناطق مختلفة من المواقع التي شملتها التهيئة على طول بحيرة مارتشيكا ، تبين من خلالها ان بوادر الاشعاع العالمي بدأت تظهر على ملامحها ، ما سيساهم مستقبلا في الرقي بمستوى الجماعات المحيطة بالبحيرة التي يقع قلبها بمدينة الناظور ، حيث ستجعل منها قطبا سياحيا بالدرجة الأولى سيعطي بنسبة كبيرة دفعة جديدة للمنطقة على مستويات عدة ،منها المتعلقة بالإقتصاد ، التنمية ، المجتمع ، بالاضافة الى الجانب الحضاري والثقافي ، كما ستضع الإقليم في المكان الذي يستحقه . يذكر أن وكالة مارتشيكا ميد ، تعد من بين المؤسسات التي دعمت الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي ، من أجل إنجاح النسخة الثالثة من أكبر محطة فنية يعرفها الإقليم تحت شعار " الناظور في لقاء مع العالم