أخبار الناظور.كوم تعتبر بحيرة مارتشيكا ثاني أكبر البحيرات الواقعة جنوب البحر الأبيض المتوسط، وقد حباها الله بمؤهلات طبيعية إستثنائية مرتبطة بنظامها الإيكولوجي الغني والمتنوع، وبما أن مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا يعد محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية بالمنطقة، فإن الوكالة التي يديرها سعيد زارو تهدف أساسا إلى خلق وجهة سياحية كبرى تجعل الإقليم فضاء جديدا للتقدم والازدهار. وتطمح وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا إلى تطوير نموذج مثالي للتنمية على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، كما تهدف إلى وضع المواطن في قلب العملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق توفير مناصب شغل قارة وبرامج تكوين مختلفة. وقامت الوكالة بوضع تصميم خاص لتقديم رؤية متناسقة تساهم بواسطتها باستصلاح البيئة من خلال تبني مقاربة تحترم المجالات الطبيعية، وقامت بمجهودات مهمة في مجال مكافحة تلوث البحيرة المذكورة، تهم أساسا تنظيف الشواطئ وجمع النفايات والملوثات من على ضفافها وكذا من سطح مياهها مباشرة باستعمال قوارب مخصصة لهذا الغرض. ومنذ شروعها في العمل الفعلي منذ أزيد من أربع سنوات، تمكنت "وكالة تهيئة بحيرة موقع مارتشيكا" من تنفيذ مجموعة من أهدافها المسطرة، بفعل عملها الدؤوب برئاسة ابن منطقة الريف السيد سعيد زارو، الذي لامس الجميع مدى المسؤولية التي حملها على عاتقه إلى جانب طاقم مجلسه الإداري، لإعادة الحياة من جديد لبحيرة طالما كانت محطة لزوارق تهريب المخدرات، ومنبعا لرائحة تزكم أنوف المواطنين بفعل عامل التلوث. زيارة "الإتحاد الجهوي للصحافة الإلكترونية بالريف" إلى مناطق مختلفة من المواقع التي شملتها التهيئة على طول بحيرة مارتشيكا، تبين من خلالها أن بوادر الإشعاع العالمي بدأت تظهر على ملامحها، ما سيساهم مستقبلا في الرقي بمستوى الجماعات المحيطة بالبحيرة التي يقع قلبها بمدينة الناظور، حيث ستجعل منها قطبا سياحيا بالدرجة الأولى، سيعطي بنسبة كبيرة دفعة جديدة للمنطقة على مستويات عدة، منها المتعلقة بالإقتصاد، التنمية، المجتمع، بالاضافة الى الجانب الحضاري والثقافي، كما ستضع الإقليم في المكان الذي يستحقه. وقد رصد "الإتحاد الجهوي للصحافة الإلكترونية بالريف"، في جولة قام أعضاء مكتبه الإداري وطاقم العمل المخصص لإنجاز روبروطاجات تتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان المتوسطي، قاموا بها على طول محيط موقع أطاليون الذي تكلفت بتهيئته وكالة مارتشيكا، انتهاء الأشغال بعدد من المشاريع التي من المرتقب أن تعطى انطلاقتها قريبا، خاصة مشروع أكاديمية الكولف والميناء الترفيهي... إلى جانب الثروة السمكية الهائلة والطيور التي عادت إليها الحياة بعد القضاء على ظاهرة التلوث التي كانت تعكر صفاء المياه التي تزخر بها بحيرة الناظور. ومن جهة أخرى، فإن وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، لا زالت تواصل عملها بالمنطقة، وتعد بمنجزات متنوعة، من ضمنها إعداد وتهيئة مدينة "أطاليون" ومدينة "الشاطئين" والمدينة الجديدة للناظور ومحمية الطيور، ومواقع أخرى أطلقت عليها "مارتشيكا الرياضة" ومروج مارتشيكا وقرية الصيادين... حيث تعتبر الإحصائيات المتعلقة بهذا المشروع العملاق ذات دلالة خاصة وهي المعدة تدريجيا بين العامين 2009 و2025، بهدف جعل المنطقة محطة سياحية شاسعة تمتد على مساحة ألفي هكتار وعلى مسافة من 25 كيلومترا. يذكر أن وكالة مارتشيكا ميد، تعد من بين المؤسسات التي دعمت الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي، من أجل إنجاح النسخة الثالثة من أكبر محطة فنية يعرفها الإقليم تحت شعار "الناظور في لقاء مع العالم". ربورطاج: الإتحاد الجهوي للصحافة الإلكترونية بالريف