علم من مصادر مطلعة أن مجموعة من الدول الافريقية تقدمت بطلبات للمملكة المغربية من أجل منحها مخطط عمل مجموعة من المشارع الكبرى كمارتشيكا ميد و مشروع ابي رقراق و ميناء طنجة المتوسط ، لتشتغل عليه بالمناطق السياحية المتواجدة لديها لتنميتها وتأهيلها وفق النسخة المغربية وأضاف ذات المصدر أن المغرب وافق مبدئيا على مساعدة هذه الدول الصديقة بمنحهم مشاريع " بيلوط" حيث سيتم تدريب كفاءاتها فيما بعد من طرف الخبراء المغاربة ومن ثم تأهيلهم لقيادة مشاريع تأهيل مناطقهم السياحية على النموذج المغربي . وتطمح وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا إلى تطوير نموذج مثالي للتنمية على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط كما تهدف إلى وضع المواطن في قلب العملية التنمية الإقتصادية و الاجتماعية عن طريق توفير مناصب شغل قارة وبرامج تكوين مختلفة . وقامت الوكالة بوضع تصميم خاص لتقديم رؤية متناسقة تساهم بواسطتها باستصلاح البيئة من خلال تبني مقاربة تحترم المجالات الطبيعية ، و قامت بمجهودات مهمة في مجال مكافحة تلوث البحيرة المذكورة ، تهم أساسا تنظيف الشواطئ وجمع النفايات و الملوثات من على ضفافها و كذا من سطح مياهها مباشرة بإستعمال قوارب خصيصا لهذا الغرض . و منذ شروعها في العمل الفعلي منذ أزيد من أربع سنوات ، تمكنت " وكالة تهيئة بحيرة موقع مارتشيكا " من تنفيذ مجموعة من أهدافها المسطرة ، بفعل عملها الدؤوب برئاسة ابن منطقة الريف السيد سعيد زارو ، الذي لامس الجميع مدى المسؤولية التي حملها على عاتقه الى جانب طاقم مجلسه الاداري ، لاعادة الحياة من جديد لبحيرة طالما كانت محطة لزوارق تهريب المخدرات ، و منبعا لرائحة تزكم أنوف المواطنين بفعل عامل التلوث . من جهته ايضا يشهد الموقع التاريخي والنسيج العمراني للمدينتين العتيقتين الرباط وسلا حاليا تحولات عميقة بفضل المشروع الضخم المتعلق بتهيئة ضفتي أبي رقراق، الذي يوجد في طور الإنجاز.. ومن شأن الأشغال المرتبطة بهذا المشروع، التي تشكل رهانا اقتصاديا هاما بالنسبة للمدينتين التاريخيتين، إحداث تغيير ملموس على تراث المدينتين ومجالاتهما العمرانية، بفضل المكونات الأساسية للمشروع على مستوى البنيات التحتية المتمثلة في الترامواي وقنطرة مولاي الحسن الجديدة ونفق الأوداية ومشروع "باب البحر" وقد تراوحت نسبة إنجاز أغلب مشاريع هذا الورش الكبير ، الذي يغطي وعاء عقاريا يناهز 6 آلاف هكتار، 20 في المائة منه مبنية، ما بين 50 و100 في المائة باستثناء موقع "باب البحر"، الذي انطلقت عملية تسويق شطره الأول مؤخرا. وعلاوة على الاعتبارات التقنية، فقد سهر المشرفون على هذا الورش ،على أدق التفاصيل المرتبطة بالمتدخلين، والتي يتطلبها العمل في موقع تاريخي حساس، باعتباره أحد المواقع التي تكتنز تاريخ المغرب، وأيضا للأهمية الكبرى التي أولاها مخطط سير أشغال الأرواش للجانب المتعلق بالحفريات في هذه المواقع. وكان هاجس صيانة ثراء وتنوع الإرث التاريخي والمعماري للمدينتين حاضرا بقوة في إنجاز هذا المشروع مما تطلب وضع وسائل عمل ملائمة لذلك.