أنهت لجنة التقييم والتفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس (الخميس) جولتها في المغرب، المرشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، بعد زيارة مماثلة قامت بها إلى الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، المنافسة له في ملف ترشيح الثلاثي المشترك. واستقبلت اللجنة المغربية المكلفة بترشيح المغرب لاحتضان المونديال عام 2026 فريق عمل الاتحاد الدولي "تاسك فورس" المكون من خمسة أعضاء برفقة أعضاء من إدارة الاتحاد، الذين حلوا بالمملكة في زيارة لإجراء تفتيش استمرت لمدة ثلاثة ايام من أجل تقييم قدرة المغرب على تنظيم كأس العالم. وبحسب مصدر من الجامعة المغربية لكرة القدم ، فقد زارت اللجنة مدن اكاير وتطوان وطنجة ووجدة ومراكش والدار البيضاء، وعاينت بهذه المدن عددا من الملاعب ومعسكرات التدريب والوحدات الفندقية والسياحية إضافة إلى المساحات الخاصة بمهرجانات الفيفا للمشجعين والمراكز الخاصة بالإعلام، بالإضافة إلى مواقع أخرى متعلقة بتنظيم البطولة الكروية العالمية. واستثنت لجنة الفيفا، إقليمالناظور الذي لم تشمله أي زيارة، بالرغم من أنه مدرج في الملف المغربي كمنطقة مرشحة لاحتضان مباريات مونديال 2026 بملعب تبلغ طاقته الاستيعابية 46 ألف متفرج، ولم تكشف الجامعة عن سبب عدم زيارة الناظور. ويتنافس المغرب مع الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة المونديال. ومن المفترض أن تصدر اللجنة بعد زيارتها تقريرا تقييميا، وأن تستبعد تلقائيا أي ملف يعتبر غير كاف، قبل عملية اختيار البلد المضيف المقررة أن تجري في 13 يونيو المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018. وكان المغرب، الذي يتقدم للمرة الخامسة بترشيحه لاستضافة المونديال، قد وجه انتقادات إلى نظام التنقيط الذي سيعتمده الفيفا لتقييم ملفات الترشيح. واعتبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في رسالة موجهة إلى الفيفا الشهر الماضي، أن النظام "يضيف معايير تقنية جديدة لم تكن موجودة في المتطلبات التي بعث بها" الاتحاد الدولي في البداية. وسيكون مونديال 2026، وللمرة الأولى، بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 حاليا. وفي ترشيحه يعتزم المغرب استضافة الحدث العالمي على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.