بدأت لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الاثنين جولة في المغرب، المرشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، بعد زيارة مماثلة قامت بها للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، المنافسة له بملف ترشيح مشترك.وأوضح بيان للجنة المغربية انها “ستستقبل اليوم الاثنين، فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم المكون من خمسة أعضاء، مرفوقين بأعضاء من إدارة الاتحاد، الذي يحل بالمملكة في زيارة لإجراء تفتيش سيستمر مدة 3 أيام، من أجل تقييم قدرة المغرب على تنظيم كأس العالم سنة 2026”.وأكد البيان ان “الزيارة تمثل خطوة مهمة بالنسبة للترشيح المغربي”، وان المغرب “مستعد لتقديم إنجازاته وقدرته على الوفاء بالتزاماته” خلالها.وتأتي الزيارة في أعقاب جولة قامت بها اللجنة شملت البلدان الثلاث المرشحة، وامتدت بين 10 أبريل و13 منه.وينتظر أن تتفقد اللجنة الثلاثاء الملعب الكبير لمراكش والذي احتضن لقاءات دولية عدة ومعسكرات تدريب لأندية أوروبية منذ افتتاحه سنة 2011 في ضاحية المدينة السياحية. وتواصل اللجنة مهمتها لغاية 19 أبريل بزيارة مدن أكادير وطنجة فالدار البيضاء، وستشمل عددا من الملاعب ومعسكرات التدريب والمساحات الخاصة بمهرجانات الفيفا للمشجعين والمراكز الخاصة بالإعلام، بالإضافة إلى مواقع أخرى متعلقة بتنظيم البطولة للكروية العالمية.ومن المفترض ان تصدر اللجنة بعد زيارتها تقريرا تقييميا، علما انها تحظى بصلاحية ان تستبعد “تلقائيا” أي ملف يعتبر غير كاف، قبل عملية اختيار البلد المضيف المقرر ان تجري في 13يونيو المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018.وكان المغرب الذي يتقدم للمرة الخامسة بترشيحه لاستضافة المونديال، قد وجه انتقادات الى نظام التنقيط الذي سيعتمده الفيفا لتقييم ملفات الترشيح.واعتبرت الجامعة الملكية لكرة القدم، في رسالة موجهة الى الفيفا الشهر الماضي، ان النظام “يضيف معايير تقنية جديدة لم تكن موجودة في المتطلبات التي بعث بها” الاتحاد الدولي بداية.وسيكون مونديال 2026، وللمرة الأولى، بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 حاليا. وفي ترشيحه، يعتزم المغرب الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.أما الملف الأميركي-الكندي-المكسيكي، فيعول على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على ان تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 الف متفرج، “مبنية وعملية”.وللمرة الأولى، ستتم عملية اختيار المضيف من قبل كل الدول الأعضاء في الفيفا، وليس اللجنة التنفيذية فقط. وسيشارك في عملية التصويت 207 أعضاء من أصل 211، علما ان المرشحين الأربعة لن يصوتوا.