قالت الشرطة والسلطة القضائية إن البحث جار عن خمسة مطلوبين بتهمة "الشروع في القتل" وذلك بعد حريق متعمد اندلع بمسجد بجنوب ألمانيا. واندلعت النيران ليل الخميس الجمعة بمسجد في لاوفن بشمال شتوتغارت، بحسب بيان مشترك لمكتب مدعي عام شتوتغارت وشرطة هايلبرون. وأشار البيان إلى أن "مجهولين القوا العديد من قنابل المولوتوف عبر نافذة" المسجد الذي كان الإمام نائماً بداخله. وقد تمكن الإمام الذي لم يصب بجروح، من إخماذ الحريق بنفسه ولم يتسبب الاعتداء في أضرار مادية. ويعتقد المحققون الذين فتحوا تحقيقاً في محاولة "الشروع في القتل" أن "خمسة أشخاص على الأقل" شاركوا بالهجوم، وفق ما أضاف البيان. ولم يثبت حتى الآن ما إذا كان إشعال الحريق له خلفيات عداء للأجانب أو عداء للإسلام. وقد أدانت الجالية التركية في ألمانيا السبت "جريمة لا إنسانية" و"عملاً إرهابياً لا يهدد البشر بشكل مباشر فحسب، بل يقوض أسس مجتمعنا". وقال رئيس الجالية التركية في ألمانيا جوكاي سوفوغلو أمسالسبت إن "مثل هذه الجرائم المجردة من الإنسانية ما هي إلا أعمال إرهابية، لا تهدد الناس بصورة مباشرة وحسب، بل تريد خلخلة أسس مجتمعنا"، مضيفاً بالقول: "نحن نطالب بإيضاح كامل لما حدث". وكان مجهولون ألقوا الجمعة مواد حارقة داخل المبنى المقام بمدينة لاوفن الواقعة على نهر النيكر. يُذكر أنه في عام 2017، حصل 950 اعتداء على المسلمين أو على أماكن ذات صلة بالجالية المسلمة في ألمانيا وأُصيب ثلاثة وثلاثون شخصاً وفقا لوزارة الداخلية الألمانية.