على إثر ذيوع نبأ مصرع طالب برحاب كلية سلوان "متعددة التخصّصات" بإقليم الناظور، إثر سقوطه صباح اليوم الخميس، من سطح مرفقٍ جامعي شاهق العلّو، تُداوَلت في أوساط الطلبة مجموعة من الفرضيات الكامنة وراء لقاء الطالب المعني لحتفه، بهذه الطريقة المأساوية. إذْ أورد بعض الطلبة من زملاء الهالك الذي كان قيد حياته يدعى "ع . ق" والبالغ 20 سنة، أن الأخير كان يرزح تحت وطأة معاناةٍ نفسية، ما قد يرجح فرضية إقدامه على إنهاء معاناته عن طريق الانتحار، وذلك بإلقاء نفسه من سطح مرفقٍ، عبارة عن مكتبة. وبينما تمّ ترجيح فرضية الانتحار بسبب اِعتلالٍ نفسي، كشف آخرون بالموازاة مع ذلك، عن معطى آخر مثير، مفاده أنّ الطالب المنحدر من نواحي بلدة "رأس الماء"، سبق له أن طلب بإعاد تصحيح أوراق الامتحانات بعدما شكّك في نتائجها المتدنية التي تركتْ شرخاً في نفسيته مما يبقى احتماله في إقدامه على وضع حد لحياته، وارداً بقوة. وبين هاتين الفرضيتين الواردتين، وغيرها من الأرجحيات المتناسلة في أوسط الطلبة، دون إغفال احتمالية "السقوط"، يتعذّر إلى حدود الآن معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء حدوث الفاجعة المدوية، مما تبقى الواقعة المأساوية لغزاً محيّراً من المتعيّن على الأبحاث الأمنية، فكّ خيوطه بغية الكشف عن حيثياته وملابساته.