أحالت الشرطة القضائية بالقنيطرة، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، منتصف الأسبوع الماضي، شخصا يحترف النقل السري، دهس أمنيين عمدا، مخلفا إصابة شرطي بجروح في أنفه، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، علاوة على الأضرار البالغة التي لحقت بسيارة النجدة التابعة للشرطة، فيما قفز ضابط شرطة فوق المحرك الأمامي لسيارة الجانح، ما تسبب في حالة استنفار أمني وسط عناصر الدورية التي كانت تنظم حركة السير على مستوى شارع المسيرة بالمدينة. وحسب ما تداولته جريدة "الصباح"، فإن النيابة العامة استمعت إلى الموقوف، في تهم النقل السري للركاب بدون رخصة وعدم الامتثال والعنف في حق رجال الشرطة أثناء مزاولة مهامهم ومحاولة الإيذاء ألعمدي وإلحاق خسائر مادية بسيارة للشرطة. واستنادا إلى المصادر ذاتها، يمتلك الموقوف (ر. ع)، وهو من مواليد 1979، بدوار عين أعريس ضواحي القنيطرة، حيث كان فلاحا، إلى حين وفاة والده، (يمتلك) سيارة من نوع «مرسيدس 240»، ومعروف في ضواحي القنيطرة بمزاولته لنشاط النقل السري، فيما أكدت أن حادث الاعتداء على رجال الأمن جرى عمدا في حق دورية للشرطة، على مستوى شارع المسيرة أثناء مطالبته بالتوقف للتأكد من قانونية وثائقه، في إطار فحص عاد، ليفاجئ عناصر الدورية بسلوك عدواني، انتهى بإصابة أحد رجال الأمن في أنفه، من الجهة اليمنى. ورغم أن المتهم حاول الفرار بعد دهسه لرجال الأمن، استطاعت عناصر الدورية إيقافه بعدما قفز ضابط شرطة فوق محرك سيارته، ليتمكن زملاؤه بالدورية، من تصفيده، دون أن تفلح محاولات اعتذاره بذريعة وفاة والده في الآونة الأخيرة وأنه المعيل الوحيد لعائلته، مقرا بأنه يمارس النقل السري منذ ذلك الحين لإعانة عائلته. وأدلت ولاية أمن القنيطرة للنيابة العامة بفاتورة تثبت قيمة إصلاح سيارة النجدة التي دهسها الموقوف والتي حددت في مبلغ 13 ألف درهم. وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية إيداع الجاني رهن الاعتقال بالسجن المحلي «العواد» بالقنيطرة، واستمعت الشرطة القضائية إلى أفراد الدورية باعتبارهم ضحايا وشهودا، كما انتصب رجل الأمن المصاب في أنفه مطالبا بالحق المدني.