شارك رئيس المسجد الكبير لستراسبورغ سعيد عالة بمائدة مستديرة حول موضوع العمل الثقافي والديني وتحولات الساحة الاجتماعية في أوروبا، وذلك في إطار الأنشطة المنظمة في رواق مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء قدم ابن ازغنغان المقيم بفرنسا في كلمته معطيات حول عدد المسلمين بفرنسا الذي يقارب الستة ملايين نسمة بينما لا يتجاوز 2600 مسجد أغلبها لا تتعدى مساحته 500 متر؛ وأكد على أن وضع المسلمين تأثر كثيرا جراء الأحداث الإرهابية التي شهدها بروكسيل وباريس في السنوات الاخيرة الأمر الذي أثر على صورة الإسلام بالخارج بالرغم من أن المسلمين هم أكثر من تضرر من هذه الأحداث. وفي ظل التحديات والأسئلة الجديدة التي أصبحت تطرح على الإسلام في أوروبا سواء المتعلقة بعلاقة المسلمين مع هذه المجتمعات أو حتى الشباب الذي يتوجه إلى مناطق النزاع، والتي أصبحت تستدعي تدخل السلطات من أجل الإصلاح وحديد تعامل الدولة الرسمي مع الإسلام مثلما يقترح الرئيس الفرنسي، قدم سعيد عالة نموذجا ناجحا لاندماج المسلمين في فرنسا متمثلا في منطقة الألزاس التي لعب فيها مسجد ستراسبورغ الكبير دورا رائدا كمركز ثقافي مواطن، وقبلة ليس فقط للمسلمين انما للمواطنين من جميع الجنسيات وأنحاء العالم.