ما زال أربع أعضاء من الكونغرس العالمي الأمازيغي عالقين على أرضية مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر، وذلك منذ وصولهم يوم الأحد الماضي، إذ وصفت مصادر مُطّلعة ظروف تواجد الجمعويين الأمازيغيين الأربع ب "المُزرية" بعدما وضعتهم السلطات الجزائرية بالمنطقة الدّولية للمطار لمدّة تزيد عن الخمسة أيام، وراجت أنباء من عين المكان بوجود تماطل إزاء تمكين العالقين من مُغادرة التُراب الجزائري بداعي أنّ الرحلات المرغوب فيها من لدُن المُحتجزين هي رحلات لا تتوفر على أماكن شاغرة. وفي اتّصال هاتفي بالعالقين، أقرّ خالد زيراري بأنّ سبب وضعيتهم يعود لإشكالية تذاكر بالأساس، وأنّ عضو الكونغرس مصطفى الرتيبي قد تمكّن أوّل أمس الأربعاء من المُغادرة صوب العامرية الإسبانية بعد فلاحه في إيجاد تذكرة، قبل أن يعبّر عن أسفه لما تعرفه محطّات التعامل الجزائري تجاه الكونغرس العالمي الأمازيغي ورجالاته، مؤكّدا أنّ السلطات المذكورة عملت على حجز الوافدين إلى مطار هواري بومدين يوم الأحد الماضي قبل إخضاعهم لاستنطاق دقيق، إذ حاول الجزائريون ثني الوافدين عن عقد اجتماع المجلس الفيدرالي المقرّر بتيزي وزو بداعي عدم وجود ترخيص بذلك من لدن السلطات المُختصّة، قبل أن تُطلق سراح الجزائريين وتُحيل الباقي على مطار الجزائر. وقد أكّد زيراري أنّ السلطات الجزائرية قد خرقت قوانينها بهذا التعامل العدواني، مُشيرا إلى أنّ التشريع الجزائري لا تُطالب بترخيص للأنشطة المُنظمة بالأماكن والقاعات العامّة، في الحين نفسه الذي أفاد بأنّ السفارة المغربية بقيت على حياد سلبي من الموضوع رغم تواجد ثلاث مغاربة عالقين من أصل أربع، حيث اكتفت التدخّلات المسجلة من لدن التمثيلية الدبلوماسية المغربية تتمحور حول توفر "سندويشات" من عدمه. ويتواجد ضمن هذه الوضعية بالمطار الدّولي هواري بومدين كل من المغربي خالد زيراري، نائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي، وزبيدة فضايل العضو الفيدرالي بالكونغرس والليبي محمّد أحمد الحمراني، حيث تُشير معلومات مُتوصل بها من قلب الجزائر أنّ المُحتجزين اضطرّوا إلى افتراش الأرض ليلا بعد قضاء النّهار تحت أنظار الحراسة الأمنية التي تقوم بمنعهم من أبسط الأمور كالتجوّل والاستحمام.. إذ من المُنتظر أن تكون قد تمّت محاولة لمُغادرة الجزائر العاصمة ليل أمس الخميس، في الحين الذي سيتم انتظار مُستجدّات اليوم الجُمُعة في حال الإخفاق