تقع قرية كارت على بعد نصف ساعة من مطار مدينة العروي، تتمتع قرية كارت بمجموعة من المؤهلات خصوصا الفلاحية ، في المقابل تعيش هذه القرية أوضاع أخرى تعبر عن وجها آخر غير الذي تراه في أول وهلة، ألا وهي التهميش واللامبالاة وعوائق تحول دون حصول سكان القرية على العيش الكريم الاستقرار مما أثر سلبا على عيشهم بهذه المنطقة . بسبب غيرة سكان هذه المنطقة على قريتهم تقدموا بعدة شكاوي الإنعتاق من هذا التهميش التي تعيشه الساكنة التي تشكو من عدة مشاكل تواجهها وتعرقل حياتهم اليومية ، من أبرزها الأمن من مخاطر الطبيعة، خصوصا واد كارت الذي يخترق القرية، حيث أصبح في السنوات الأخيرة يهدد ساكنة المنطقة بفيضانات متعددة بسبب ضيقه وعدم توسيع جنباته وذلك لأنه يفيض على سكان هذه المنطقة كلما هطلت الأمطار إذ تتخوف الساكنة من الفيضانات التي تنجم عن هذا الواد أثناء سقوط الأمطار كما انه يحدث مشكل على مستوى التقاء نقطتين بين جبال كركر بفعل الأمطار التي تأتي عبر فج فم كريمة والكطارة. أما بالنسبة لمشكل الطريق حسب تصريحات الساكنة لناظورسيتي، فالطريق التي تؤدي إلى المدينة تم تقليصها إلى 4 أمتار بعد أن كانت تتسع ب 12 متر وهذا ما يجعل الشاحنات التي تنقل المواد الفلاحية كالزيتون يعبرون الطريق بصعوبة . فعلى غرار ذلك تعاني الساكنة من مشاكل عدة منها انعدام الإنارة على الطريق رغم وجود أعمدة الإنارة كما أنها لم تستفد من الكهرباء القروية باستثناء الأحياء المجاورة التي زودت بالكهرباء ، هذا من جانب ومن جانب آخر تشكوا الساكنة من عدم استفادتها من الماء الصالح للشرب حيث تضطر إلى اللجوء للمياه الموجودة في واد كارت الغير الصحية كما جاء على لسان الساكنة، في المقابل فالجهات المسؤولة كعادتها لازالت في سبات العميق ولم تقم بأي مجهودات لتحقق مطالب الساكنة رغم الشكاوي الموجهة إليها . فإلى متى ستضل الجهات المسؤولة مكتوفة الأيدي ولا تقوم بأي جهد يذكر ؟ وهل ستقوم بتحقيق مطالب هذه الساكنة التي تعيش هذه الأوضاع الكارثية في ضل بقاء الجهات المعنية غائبة ؟ أسئلة عدة متداولة لم يجد لها حل بعد فهل من مجيب ناظورسيتي زارت القرية ورصدت لكم المشاكل التي تعاني منها ساكنة قرية كارت :