شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل عشية يوم السبت 25 نونبر 2017 حفلاً بهيجا،بمناسبة تنظيم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة للملتقى الدولي الثالث للقرآن الكريم تحت شعار:*القرآن الكريم رسالة سلام. العرس البهيج الذي أدار فقراته بإحترافية عالية الأستاذ عبد الكريم برمضان إطار بالمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،أفتتح بكلمة ترحيبية للشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الذي رحب فيها بالحاضرين،معربا عن إستنكاره و تنديده للحادث الإرهابي الذي شهدته إحدى مساجد الشقيقة مصر الجمعة الماضية و الذي أودى بحياة عدد كبير من الأبرياء و خلف العديد من الجرحى. الشيخ الطاهر التجكاني تطرق لأهمية تنظيم هذا الملتقى الثالث للقرآن الكريم الذي هو كلام الله المعجز،و المتعبد بتلاوته،و المنزل على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم،و للقرآن فضل عظيم،فهو كلام العظيم،لذا كان القرب من القرآن،قربا من الله سبحانه،فأهل القرآن هم أهل الله سبحانه و خاصته. الدكتور خالد حاجي الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ألقى كلمة قيمة باللغة الفرنسية،رحب في مستهلها بالحاضرين،متمنيا لضيوف المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة مقاماً طيبا ببلدهم الثاني بلجيكا،بعدها تطرق للرسالة السامية التي جاء بها القرآن الكريم،مستدلا ببعض الأيام القرآنية التي تبين عظمة ديننا الحنيف الذي ينبذ كل أنواع التطرّف و الإرهاب و يدعو للسلم و السلام و التعايش مصداقا لقوله عز و جل في الآية 13 من سورة الحجرات:*بسم الله الرحمان الرحيم،إنا خلقناكم من ذَكَر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير*. بعدها تعاقب على المنصة لتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم كل من السادة المقرئين إبراهيم الرواني من المملكة المغربية،عيون الكوشي من المملكة المغربية،عزت السيد محمد علي راشد من مصر،هشام العظيمي من المملكة المغربية،حسن صادقي من إيران مقيم بألمانيا،معتصم بالله العسلي من سوريا مقيم بسويسرا،هشام البقالي القاسمي من بلجيكا،الطاهري جاد من بلجيكا،شهابي بسمة من بلجيكا،العثماني مصطفى من هولندا،الناصري عبد العزيز من بلجيكا،إبراهيم لكبيش من هولندا. السادة المقرئين و المقرئة الشابة أثلجوا صدور الحاضرين بتلاوتهم لقرآن يخاطب النفس فتخشع،و القلب فيخضع،و الروح فتقنع،و الأذن فتسمع،و العين فتدمع،سماعنا لهاته القراءات الشجية و العذبة،يجعلنا نحمد الله و نشكره أنه أنزل القرآن الكريم الذي رفع به الإنسان و جعله نورا للقلوب و الأبدان،و كرم أهله بالفوز بالدنيا و يوم يحشر الثقلان و بشر حامليه و حفظته بالمغفرة و الرضوان و الفلاح و الفوز بالجنان. المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة إستطاع مشكورا أن يجعل من بروكسيل،محجا و مزارا لمشاهر المشايخ و القرّاء و العلماء و الأئمة طيلة هذا اليوم،الذين كانوا رائعين بتلاوتهم العطرة للقرآن الكريم التي شنفت أسماع الحاضرين الذين غصت بهم قاعة المؤتمرات الفسيحة التي إحتضنت هذا النشاط الدولي الكبير .