إحتضن مسجد المتقين ببلدية مولنبيك سان جون بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يوم السبت 23 ربيع الثاني 1438هجرية الموافق 21 يناير 2017 مباشرة بعد صلاة المغرب،ندوة علمية ناجحة نظمها المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بتنسيق مع رابطة الأئمة ببلجيكا و اللجنة الإدارية لمسجد المتقين،تحت عنوان:* الشباب و التحديات المعاصرة*،شارك فيها كل من المشايخ و الأساتذة الأفاضل،الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة و رئيس المجلس العلمي المحلي لبلجيكا و خطيب الجمعة بمسجد السلام بأنفرس،عادل الجطاري خطيب الجمعة بمسجد المتقين و عضو المجلس العلمي المحلي ببلجيكا،عبد السلام الرباج خطيب الجمعة بمسجد المحسنين،هشام البقالي إمام الصلوات الخمس بمسجد المتقين،المقرئ المعروف بصوته الشجي محمد معروف،و الضيف المفاجأة القادم من مدينة الناظور عبد الوهاب بنعلي خريج الفوج الأول من ماستر فقه المهجر بجامعة وجدة و باحث دكتوراه في جامعة محمد الأول و واعظ و خطيب و مؤطر الأئمة بالمجلس العلمي للناظور. الندوة العلمية الناجحة إستهلها الشيخ الفاضل عادل الجطاري بكلمة ترحيبية بالمشايخ و الأساتذة الأجلاء،مقدما نبذة مختصرة عن مضامين الندوة،فاسحاً المجال بعدها للمقرئ الشاب هشام البقالي بصوته الشجي، ليبتدأ الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أثلجت صدور الحاضرين. بعدها تناول الكلمة كل من السادة المشايخ الأجلاء،الطاهر التجكاني، عبد السلام الرباج، عبد الوهاب بنعلي،عادل الجطاري الذي قام بتسيير الندوة بحنكة و إحترافية عالية و ترجمة كل المداخلات للغة الفرنسية. موضوع الندوة المتعلق بالشباب و التحديات المعاصرة،تم التطرق إليه من مجموعة من النواحي بإعتبار أن التحديات التي تواجه شبابنا في هذه الحقبة تختلف عن التحديات التي واجهتها الأجيال السابقة،إذ نجد أن أهم تحدي يؤثر على سلوك الأفراد هو تحدي العولمة و آلياتها الذي يعني هيمنة القطب الواحد على العالم،و تصدير ثقافته من خلال فرضها تحت شعارات عدة..... مرحلة الشباب هي الفترة الذهبية من عمر الإنسان التي ترسم مستقبل المرء و تحدده،لإتسام الشباب فيها بالحماس و القوة و النشاط،و هم بمثابة طاقة الأمة و قوتها،و عمادها و مصدر عزتها..... السادة المشايخ الأجلاء،أكدوا أن الشباب قد جعلهم الله -عز و جل - من أعظم أسباب بلوغ المعالي و القمم،و من أكبر مقومات بناء مجد الأمة،حيث تطرق الشيوخ الأفاضل لمجموعة من النصوص الشرعية التي تحث على حسن رعايتهم و توجيههم إلى ما فيه الخير و الصلاح،بحيث نجد أن التاريخ الإسلامي كان حافلا بالإنجازات في هذا المضمار قال الله عز و جل:* قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم* و قال عن أصحاب الكهف:* إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى،و ربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات و الأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا*. من بين التحديات نجد محاولة شغل الشباب بالتفاهات،و الإنسياق وراء الشهوات و الملذات،و الإستعمال السيئ لمجموعة من وسائل التواصل الإجتماعي و غيرها ...... الندوة العلمية كانت ناجحة بكل المقاييس بفضل الزاد الكبير و الوزن الثقيل من العلم الشرعي الذي يتميز به كل من شارك فيها،مما ترك أثراً بليغاً في صدور كل الأعداد الغفيرة من الحاضرين. الندوة أختتمت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قام بتلاوتها الفقيه المقرئ المعروف محمد معروف،صاحب الصوت العذب في تلاوة و قراءة القرآن الكريم و هو واحد من النعم التي يمن الله بها على البعض من عباده،فنقاء الصوت و جماله خلال تلاوة القرأن الكريم له دور كبير في المساهمة في خشوع المستمع و التمعن في كلمات و آيات الله في كتابه الكريم. بعد صلاة العشاء تمت دعوة المشاركين في الندوة العلمية الناجحة لحفل عشاء أقامه السيد الحاج أمحمذ أضهشور رئيس مسجد المتقين الذي يعد من قدماء خدام المساجد و القيمين المخلصين على بيوت الله،بحيث تشهد له جميع مكونات الجالية المسلمة بصفة عامة و المغربية بصفة خاصة بإخلاصه و تفانيه في خدمة الشأن الديني ببلجيكا.