سجّلت الجريدة الالكترونية "ناظورسيتي"، بالآونة الأخيرة، تزايد نسبة عدد المتشردين الذي يبيتون في العراء وسط أرجاء الناظور، بعد رصدهم في أماكن متفرقة على مستوى مركز المدينة، التي يتخذونها مأوًى للخلود إلى النوم خلال فترات الليل، مفترشين لأرضية الأرصفة والساحات العمومية ومداخل بوابات الأبنية والعمارات. ومعلومٌ أنّ أعداداً كبيرة من الشباب واليافعين، تتراوح أعمارهم ما بين 13 وَ 28 سنة، يتقاطرون على مدينة الناظور، بحكم مينائها الذي يربطها بشبه الجزيرة الإبيرية، وكذا قربها من ثغر مليلية المحتل، قادمين إليها من مختلف المدن وشتّى المناطق الأخرى بالمغرب، سعياً وراء اقتناص وتصيُّد فرصة للتسلل و"الحريك" نحو مدن جنوب إسبانيا. ومع تزايد أعدادهم بصورة مهولة، اتسعت دوائر التذمر والامتعاض والسخط في أوساط الساكنة التي بدأ يؤرقها أمر هذه الظاهرة التي تنعكس سلباً على المدينة، منها على وجه التحديد اِستفحال السلوكيات الإجرامية والإجهاز على الممتلكات الخاصة والعمومية، والاعتداءات المتكررة على المواطنين. ظاهرة المتشردين بالناظور، أخذت في الانتشار على نحوٍ يدعو للقلق، مما بات معه دقّ ناقوس الخطر ضرورياً على كاهل فعاليات المجتمع المدني، من أجل حمل السلطات والمصالح المعنية على التحرك آنياً وعاجلاً للقيام بالمتعين إزاء الأمر، بهدف الحدّ من تمظهراتها السلبية التي تقض مضجع الساكنة.