سجلت مدينة الناظور المركز، بالآونة الأخير تزايداً ملحوظاً في عدد المتشردين الوافدين من مختلف المناطق والمدن المغربية، ومن كل الفئات العمرية، وتتراوح أعمار أغلبهم ما بين 16 إلى 25 سنة، يفدون على المدينة لاقتناص فرصة ل"الحريك" نحو شبه الجزيرة الإيبرية، سواء عبر موانئ بني أنصار ومليلية المحتلة، أو عبر حافلات النقل الدولي التي يتربصون بها للاختباء داخل تجويفات هياكلها. ومع تفاقم ظاهرة وفود المتشردين على حاضرة الناظور بشكل مهول منذ مطلع السنة الحالية تحديداً، بدأ المواطنون من الساكنة المحلية تشتكي من هذا الأمر الذي بات مشكلا حقيقيا ومؤرقاً من عدة أوجه وجوانب، نذكر منها معاكسة هؤلاء للمّارة نساء ورجال في محاولة لاستجداء بعض الدريهمات على سبيل العدّ لا الحصر، وإحداث الضجيج والفوضى على مستوى كبرى الشوارع الرئيسية وسط المدينة، بخاصة شارع الجيش الملكي حيث يجتمع حشد كبير منهم يرابطون أمام أبواب المطاعم والمقاهي. مواطنون صرحوا لموقع ناظورسيتي، أن المدينة لم يسبق لها أن عرفت تزايد أفواج المتشردين مثلما تعرفه خلال الأيام الأخيرة، بحيث يكاد لا يخلو شارع من شوارع وسط المدينة من مشترد أو حشد منهم، يتوسدون الأرصفة ليلاً ويتسكعون نهاراً في الأرجاء، مستجدين للمواطنين في بعض الدريهمات من أجل سدّ الرمق واستعطافهم لمنحهم السجائر، كما أعرب المواطنون عن تذمرهم من امتعاضهم من تفاقم الظاهرة التي تستدعي تدخل السلطات للعمل على الحد من نزيفها.