قال واحد من مئات الشباب اللذين يفترشون الأرض بشوارع مدينة الناظور، بعدما غادروا مدنهم بحثا عن فرصة الرحيل إلى الفردوس الأوربي، إنه ينتظر دوره من أجل الهجرة إلى الخارج منذ عام 2004، حين قرر مغادرة مسقط رأسه بمدينة وجدة. الشاب الذي التقت به "ناظورسيتي"، نواحي الناظور، أعرب عن آسفه إزاء الأوضاع التي أصبح يعيشها أبناء جيله بمختلف المدن المغربية، مؤكداً أن منطقة بني أنصار غارقة باليافعين القادمين من مختلف المناطق، حيث ينتظرون فرصة التسلسل في باخرة أو شاحنة متجهة صوب إسبانيا لتحقيق حلمهم الوحيد، ولو كلفهم ذلك حياتهم. و حكا المذكور قصته بحرقة، مؤكداً انه يعاني الأمرين من "حكرة" الشارع و منعه من مسكن يكتريه، لأن السلطات تضغط على مالكي منازل الكراء، مضيفا أن تحقيق حلم الهجرة يتعلق بشيء واحد ووحيد هو توفير قوت العيش له ولوالديه.