حصلت "ناظورسيتي" على صور مجموعة من القاصرين، تبين عيشهم في اوضاع و ظروف مزرية بميناء بني أنصار- الناظور، حيث يفترشون رصيف المحطة البحرية منذ أيام عدة، وينتظرون الوقت المناسب للتسلل داخل إحدى البواخر المتجهة صوب إسبانيا، و بالتالي التمكن من تحقيق حلم الوصول إلى الفردوس الأروبي الذي يراودهم يومياً بعدما أفقدهم الواقع المعاش أحاسيس المكوث بين أحضان الوطن الام . وقال مصدر مطلع على ما يجري داخل ميناء الناظور، أن عشرات الأطفال تمكنوا من الاستقرار داخل ميناء الناظور، حيث يقضون ساعات طويلة امام المحطة البحرية والبواخر و بالقرب من موقف شاحنات ومركبات السلع، آملين ركوبها لتحقيق حلمهم في الهجرة. ويقضي هؤلاء الأطفال، ليالٍ طويلة على الأرصفة ووسط شبكات الصيد، أمام أعين السلطات الأمنية المكلفة بحراسة الميناء، دون تسجيل أي تدخل لإبعادهم من هذه المناطق التي تعتبر خطيرة على سلامتهم، لاسيما و أن البعض المنهم يقدمون على المجازفة بحياتهم بتسلق حبال البواخر واخرون يتقمصون فرص تواجد شاحنات السلع الضخمة في المحطة و يتسللون بداخلها أو عبر تجاويفها قصد التمكن من ولوج البواخر المتجهة إلى اسبانيا. وبمدينة مليلية، رصدت "ناظورسيتي" قاصرين تمكنوا من التسلسل إلى الثغر المحتل بطرق مختلفة، حاملين معهم امل المغادرة صوب التراب الأوروبي، من بينهم عشرات الأطفال الذين يخططون لركوب شاحنات مدينة الملاهي "فيريا 2017" التي ستشد الرحال إلى إسبانيا بداية الأسبوع المقبل. وكشف قاصرون إلتقت بهم "ناظورسيتي"، أنهم ينتظرون اسدال الستار عن ألعاب الملاهي التي انطلقت بالثغر المحتل يوم 1 شتنبر إلى 10 من نفس الشهر، على ان يخططوا لكيفية التسلل إلى الشاحنات و المركبات المكلفة بنقل معدات "فيريا" والاختباء بها إلى غاية نزولها بإسبانيا. إلى ذلك، تقدر إحصائيات إسبانية، أن عدد القاصرين المغاربة الموجودين في مليلية يبلغ أكثر من 400 فرد، دخلوا إلى المدينةالمحتلة عن طريق التسلل والاختباء في المركبات التي تعبر إلى هذه المدينة.