"وفدتُ من الحسيمة إلى مدينة الناظور لكي أتصيّد فرصةٍ للحريك نحو الفردوس الأروبي، حيث يتسنّى لي هناك العيش بكرامة والتنعُّم بحياة كريمة"، هكذا اِستهل يافعٌ قاصرٌ حديثه عبر ميكروفون "ناظورسيتي" وهو يكشف عن تفاصيل من حياة التسكع اليومية التي يعيشها بأرجاء الناظور. وأضاف المتحدث، أنه عانى الأمرّين من واقع الفقر والبطالة المزرية التي يعيشها الشباب بمنطقته، مما دفعه للتفكير في مغادرة الوطن بعد اقتناص أقرب فرصة تسنح له ببلوغ القارة العجوز لتوفير ما أسماه ب"المستقبل". وعن مأكله ومشربه مأواه، أفاد الشاب البالغ من العمر 17 ربيعاً، بأنّه يفترش الأرض وسط العراء، وليس له أي ملجأ يأوي إليه لأخذ كفايته في الراحة والنوم، وأنه يضطر لطلب المواطنين مدّه بالأكل والشرب وهو ما يبخل عنه بعضهم ويمنحه آخرون ذلك بسخاء.