رصدت عدسة موقع ناظورسيتي، حالة إنسانية مثيرة للشفقة تتعلق برجلٍ مسّن في عقده الثامن من العمر، يدعى "عبد القادر ولد حدا"، يستعمل في تنقله كرسيا متحركا، يتشرد بواسطته بين أرجاء مدينة الناظور نهاراً ويخلد للنوم ليلاً على رصيف بارد على مستوى شارع محمد الخامس.. ووقفنا على الحالة المزرية لحياة التشرد التي يعيشها الرجل المسّن، والتي دعا مواطنون إلى توثيق جزءٍ من تفاصيلها بغية بثّها عسى أن تفلح في إيجاد مأوى له داخل المؤسسات العمومية والمدنية التي من المفترض أن تسهر على هذا الشأن، خصوصا مع وضع استثنائي يتعلق بشيخ ثمانيني يلازم الرصيف طيلة النهار لكونه لا يقدر على الحركة، أما عن مأكله ومشربه فممّا يجود عليه المحسنون والمّارة.. ووفق إفادة المتشرد المعني بالأمر لموقعنا، فهو ينحدر من مدينة مكناس، وبدأ يعاني من حياة التشرد منذ وفاة زوجته التي أنشأ معها أسرة استقرت بمنزلٍ بمدينة الناظور قبل أن يتم السطو عليه منذ عدة عقود زمنية، كما لعب في مرحلة شبابه ضمن صفوف فريق هلال الناظور لكرة القدم وأهداه عمرا من حياته، غير أنه اليوم لم يجد حتى مكانا يأوي إليه ويقيه من نوائب الدهر.