في سياق انفتاح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة على محيطها. ووعيا منها بدور المتدخلين المؤسساتيين في ترسيخ ثقافة التعاون المثمر و التكامل في الأدوار بهدف الإرتقاء بمنظومة الصحة على صعيد الإقليم، حل وفد يتكون من مجموعة من مستشاري المجلس الجماعي لأزغنغان في ضيافة الإدارة الصحية صبيحة يوم الجمعة 20 أكتوبر للتباحث و مناقشة السبل الممكنة للمساهمة في تعزيز العرض الصحي بمدينة أزغنغان. وهي مناسبة أعرب من خلالها المندوب الإقليمي للصحة الدكتور هواري عبد الرحيم عن إستعداده لتوثيق أواصر التعاون بغية تحقيق انتظارات الساكنة. منوها بهذه المبادرة التي تعكس وعي المنتخبين بالقضايا الراهنة وفي مقدمتها تحسين الخدمات الصحية و تنويعها و تقريبها بشكل يسهل الولوج إليها. و في هذا الإطار أكد السيد المندوب على أن المجالس المنتخبة باعتبارها مؤسسة تمثيلية تضطلع بأدوار جد مهمة في تنزيل و اقتراح السياسات العمومية في مقدمتها تلك المرتبطة بقطاع الصحة، مشيرا إلى أن العديد من المشاريع و المنجزات التي تحققت عبر ربوع الإقليم كان مصدرها القوة الإقتراحية للمنتخبين و التي تعاطت معها المندوبية الإقليمية بإيجابية من خلال إحالتها على المصالح المركزية للوزارة و الترافع من أجل تنفيذها وإنخراجها إلى حيز الوجود. وفي ذات السياق إستعرض السيد المندوب أمام الحاضرين آخر المستجدات في القطاع على إثر زيارة السيد وزير الصحة و التي جاءت لتتوج سلسلة من الجهود و المبادرات على مستوى المندوبية الإقليمية للصحة و شركاءها. حيث تعتبر المشاريع القائمة حاليا أو التي في طور الإنجاز وتلك التي سترى النور في السنوات القليلة المقبلة تجربة تستحق التوقف عندها و تقييم نجاعتها لما حققته من نتاىج إيجابية و مردودية مكنت الإقليم من مكتسبات مهمة على مستوى البنية التحتية في مجال الصحة التي عززت موقع الناظور كقطب صحي واعد في الجهة الشرقية وقد تجلى ذلك في زيارة السيد الوزير عبر اختياره إقليمالناظور للإشراف على مبادرة جهوية تهم تعزيز مخزون الأدوية و توفير تجهيزات بيوطبية ووسائل النقل الإسعافي من موقع بناء المستشفى الإقليمي الحديث الذي أعطى انطلاقة أشغاله. وحول موضوع زيارة وفد المستشارين عن المجلس الجماعي لأزغنغان إعتبر الدكتور محمد بولعيون أنها فرصة لتبادل وجهات النظر و تقاسم المعطيات الكافية للتباحث بخصوص إنجاز مشاريع لفائدة ساكنة المدينة بما يتوافق مع إمكانيات و موارد و أولويات الوزارة و في احترام للمساطر و الشروط المعمول بها في المنشئات الصحية. من جهتهم أجمعت مداخلات أعضاء المجلس الجماعي لأزغنغان حول الأهمية التي يكتسيها اللقاء بالنظر إلى تزايد الطلب على العلاجات والحاجة لتوفير خدمات ترتقي بالمرفق الصحي على مستوى المدينة و تستجيب لديمغرفيتها و موقعها وسط جماعات عدة بمجموع ساكنة تناهز 80 الف نسمة. و التمس الحاضرون من السيد المندوب الإقليمي الأخذ بعين الإعتبار أهمية مطلب إحداث منشأة صحية بوظائف و اختصاصات أوسع عبر استغلال العقار الذي يتواجد به المركز الصحي الحضري حاليا. وأبرز السيد المندوب هامش الفرص الممكنة و المتاحة وفق معايير مضبوطة و شروط معتمدة من لدن الوزارة، تستند على البعد عن المنشئات الصحية الأخرى و الكثافة السكانية و ديمومة المشروع و مردوديته و جدواه و أثره المباشر على المجتمع. و بالتالي يضيف السيد المندوب أن التفكير في مسألة بناء منشأة ذات وظائف متعددة يتطلب تحديد الهدف و قابلية تنفيذه ليضطلهع بالمهام المنوطة به. مشيرا إلى أن طبيعة المدينة و خصوصيتها و موقعها على بعد 7 كيلومترات عن المستشفى الإقليمي كفيل بوضع مقترحات أخرى لتوفير خدمات ذات أثر إيجابي على الصحة العامة للشباب و النساء و الطفل و إعادة التأهيل الحركي من خلال مشروع متكامل يعود بالنفع على ساكنة ازغنغان. الأمر الذي تلقاه الحاضرون بتفهم و رغبة لمواصلة التشاور و التنسيق و دراسة كل الجوانب المتعلقة بتنفيذ مشروع ناجح يقوم على رؤية تشاركية بين مندوبية الصحة و المجلس الجماعي لأزغنغان و المجتمع المدني الذي يتميز بحركية و حيوية تشكل قوة إقتراحية و إحدى عوامل إنجاح مشاريع مستقبلية.